الجبوري: «التحالف الإسلامي» يؤكد دور المملكة التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة ">
الجزيرة - واس:
عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس بالرياض أمس, اجتماعاً بمعالي رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم بن عبدالله الجبوري والوفد المرافق الذي يزور المملكة حالياً.
ورحب معالي رئيس مجلس الشورى في مستهل الاجتماع بمعالي رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له، مقدراً لهم تلبية دعوة مجلس الشورى لزيارة المملكة.
واستعرض معالي رئيس مجلس الشورى خلال الاجتماع ما يربط المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وشعبيهما الشقيقين من علاقات تاريخية, مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين، وأهمية السعي لتعزيزها ولا سيما على صعيد العلاقات البرلمانية بين المجلسين في البلدين.
وأشار معاليه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حريص على توثيق العلاقات مع الدول العربية والإسلامية ومبادراته وتوجيهاته -رعاه الله- كلها تصب في صالح الشعوب العربية والإسلامية ووحدتها واستقرارها.
وقدم معاليه نبذة عن مسيرة مجلس الشورى في المملكة ولجانه المتخصصة ودوره التشريعي والرقابي.
من جانبه، أكد معالي رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق الدكتور سليم الجبوري أن سعي المملكة العربية السعودية إلى إيجاد فرصة وحدة إسلامية؛ مبادرة حقيقية تدل على فهم المملكة لدورها ومسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن قضايا الأمة والسعي لإيجاد الحلول الواقعية لها من خلال حالة التضامن العملية التي تمثلت -مؤخراً- بالتحالف الإسلامي، معبراً عن أمله في أن تكون هذه المبادرة خط البداية لتكوين القوة الإسلامية العربية الفعالة القادرة على حماية مقدرات الأمة وهويتها من الإرهاب ومن كل محاولات الهيمنة التي تسعى لتغييب الهوية وتغييرها.
وشدد رئيس البرلمان العراقي في كلمته على أهمية التواصل والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين لتوحيد الرؤى والجهود لتعود الأمة إلى حالة التكاتف والوحدة والاندماج، وتغادر حالة التفرق والمشاحنة والمناكفة والانكفاء, مبيناً أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية العراقية السعودية حافل بالمواقف الإيجابية وليس هناك أي موقف يجعلنا في حرج من علاقاتنا عبر التاريخ، ونعتز بهذه العلاقة ونعمل على ترسيخها وتقويتها من خلال إدامة التواصل والحوار والتعاون بين بلدينا، مضيفاً أن أي تراجع للعلاقات ليس إلا حدث طارئ ومؤقت ومصيره إلى الزوال في ظل زخم الأخوة العميقة والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكداً في هذا السياق على دور سفارة المملكة في العراق والجهد الذي يقوم به السفير ثامر السبهان، وكذلك السفارة العراقية في الرياض وعلى رأسها السفير الدكتور رشدي العاني.
وختم رئيس مجلس النواب بالإشارة إلى ضرورة التماسك العربي والإسلامي في ظل ما تمر به المنطقة من ظرف حساس وتهديدات الإرهاب والهيمنة، التي تستهدف الجميع دون تميز، ويسعى إلى إلغاء شكل الدولة الحديثة واستبدالها بدولة توحش وقتل وتخريب لكل أوجه الحضارة والتقدم.
بعد ذلك جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تصب في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبخاصة العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب العراقي وتفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية في المجلسين من خلال تبادل الزيارة بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفي الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة، ثم صحب معالي رئيس مجلس الشورى الضيف والوفد المرافق له بجولة في أروقة المجلس والقاعة الكبرى والقاعة الأندلسية.
وفي تصريح له عقب الاجتماع أكد الجبوري حاجة العراق لبناء علاقة وطيدة مع المملكة ضمن منظومة عربية لمواجهة التحديات الكبيرة، مضيفاً أن:
«الحاجة حقيقية لبناء علاقة وطيدة مع المملكة من منطلق الرغبة في أن نكون ضمن إطار المنظومة العربية لمواجهة التحديات الكبيرة, وأبرزها تحديات الإرهاب والطائفية, التي تدعو إلى فتح آفاق تواصل, مثل اللقاء مع الإخوة في مجلس الشورى ومع معالي رئيس مجلس الشورى والأخوة السادة الأعضاء».
وقد أقام معالي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ مأدبة غداء تكريماً لمعالي رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له في مقر المجلس.
حضر الاجتماع وحفل الغداء معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري ومعالي مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان ومعالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو وعدد من أعضاء مجلس الشورى أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية العراقية في المجلس برئاسة رئيس اللجنة الدكتور فايز الشهري وعضو مجلس الشورى العضو المرافق الدكتور نواف الفغم.