الأمير أحمد بن عبدالله يكرم 150 متعافيًا من الإدمان بمجمع الأمل ">
الجزيرة - محمد الغشام:
كرم صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ محافظة الدرعية 150 متعافيًا من منزل منتصف الطريق وقسم الرعاية اللاحقة بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، وذلك خلال رعايته وتشريفه الحفل الذي نظمه المجمع بقاعة الاحتفالات بمركز التأهيل الشامل بمحافظة الدرعية، بحضور الشيخ خلف بن محمد المطلق عضو الإفتاء ومفتي المنطقة الشرقية، والمدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر الدوسري، والأمين العام للجنة الوطنية عبدالإله بن محمد الشريف، والمدير العام للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور يوسف بن إبراهيم عبدالغني، وعدد من المسؤولين.
وألقى المدير التنفيذي لمجمع الأمل بالرياض الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني كلمة، تحدث فيها عن الجهود التي يبذلها المجمع للوقوف في وجه هذه الآفة والتصدي لها، وكذلك التدخل للحد من أضرارها، من خلال جملة من البرامج العلاجية والتأهيلية التي تثبت يومًا بعد آخر فعاليتها بعد توفيق الله.
وأضاف بأن من أهم هذه البرامج خدمات منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة التي تطبق في المجمع، وتأتي استمرارًا للبرامج الأخرى التي تساعد الراغبين في الإقلاع عن تعاطي المواد المخدرة، كبرامج الدعم الذاتي ومجموعات المتعافين وخيمة التعافي واللقاءات التي يتم التنسيق لها بين المتعافين، ونحو ذلك. مؤكدًا أن تكريم 150 متعافيًا هو ثمرة هذه الجهود ولله الحمد.
وأشار د. القحطاني إلى أن المجمع أخذ على عاتقه خدمة هذه الفئة، والوقوف معهم حتى عودتهم أعضاء صالحين نافعين، وقدم لذلك الكثير من البرامج والأعمال وجهود التحسين والتطوير والجودة؛ لما يمتلكه أعضاؤه من خبرات وتجارب، وما يحويه من تجهيزات، وما تحقق من نجاحات بفضل الله، ويعمل جاهدًا على تحقيق التطلعات ومعالجة أي قصور في الخدمات.
بعد ذلك استعرض اثنان من المتعافين تجربتَيْهما مع التعافي، والعديد من المطالب التي يحتاج المتعافون إلى توافرها؛ لتكون داعمة لهم في أداء رسالتهم لخدمة مجتمعهم. ثم أُلقيت قصيدة بهذه المناسبة، صفق لها الحضور كثيرًا، وفي مقدمتهم راعي الحفل، وألقاها أحد المتعافين.
ثم ألقى مدير المسؤولية الاجتماعية والعلاقات الدولية بشركة سابك الأستاذ يعرب الثنيان كلمة، تحدث فيها عن الجهود التي يبذلونها في خدمة المجتمع، وأن ذلك يعد من أولوياتها. وتحدث عن إنشاء مستشفى لعلاج الإدمان، يضم 300 سرير، وكذلك مركز لتأهيل المتعافين، تقام فيه خدمات منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بالتنسيق مع مجمع الأمل بالرياض، وذلك على الأرض التي وجّه بتخصيصها سمو الأمير أحمد بن عبدالله آل سعود محافظ الدرعية.
واستمع الحضور لكلمة ضافية للشيخ خلف المطلق، طالب فيها المتعافين بالاستمرار على تعافيهم وخدمة مجتمعهم، وأن يكونوا جنودًا لمساعدة الجهات المختصة في التصدي لمجرمي المخدرات؛ حتى يتم القضاء عليها. مبديًا استعداده ليكون عونًا لكل متعافٍ لقضاء مطالبه والشفاعة له.
وفي نهاية الحفل كرم صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود المتعافين، ثم سلم الدروع التقديرية للداعمين لبرامج منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة، من الجهات والأفراد.
من جهة ثانية، احتفل منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة بإحدى مجموعات الدعم الذاتي التي انبثقت من المنزل؛ لتقديم الدعم المستمر للمتعافين، وهي مجموعة العارض التي تضم عددًا من المتعافين القدامى الذين نذروا أنفسهم لخدمة المجتمع من خلال هذه المجموعة.