شباب حائل يستغلون سباق «الرالي» لتدشين ورش سيارات متخصصة ">
حائل - سلطان الشبرمي:
لم تقتصر المنافذ الاقتصادية التي أحدثها رالي حائل الدولي على مدى 10 سنوات ماضية في مختلف المناشط الاقتصادية على الأسر المنتجة والأسواق الشعبية والشقق المفروشة والفنادق ومحطات الوقود فقط، بل امتدت لتشمل ورش السيارات وغيرها حيث استغل عدد من الشباب السعوديين الذين شاركوا في الرالي بجميع نسخه الماضية خبرتهم في تجهيز سيارات الرالي.
وكان الشباب يسافر إلى دول الخليج ويقطعون مسافة 3300 كم ذهاباً وإياباً من حائل إلى الإمارات العربية المتحدة لتجهيز سياراتهم وفق المواصفات الفنية المطلوبة في خوض سباقات الراليات للمشاركة في رالي حائل، لتؤهلهم في تأسيس ورش متخصصة في تعديل وصيانة سيارات الراليات فقط في مدينة حائل.
وبذلك، أصبح هذا النشاط مصدر رزق لشباب عاطلين دخلوا باب العمل الحر من باب هواية سباق الراليات والمشاركة في الرالي، ليكتسبوا خبرة فنية أهلتهم لفتح منافذ اقتصادية، اختصرت على شباب حائل تجهيز سياراتهم في مدينتهم.
واحتضنت المنطقة الصناعية في مدينة حائل، ثلاث ورش متخصصة في تعديل وصيانة سيارات الراليات تعود ملكيتها لأبرز الشباب المشاركين في رالي حائل الدولي بجميع نسخه.
وقال الشاب متعب القنون: استفدت كثيراً من مشاركتي في سباقات الرالي بحائل طيلة السنوات الماضية، وكرّست خبرتي لصالحي وحولت هوايتي في حب سباق الراليات والتطعيس إلى منفذ اقتصادي ودخل شهري لي، وافتتحت ورشة سيارات متخصصة في تعديل وصيانة سيارات الرالي من ميكانيكا وكهرباء وتجهيزات سلامة وكل ما تحتاجه سيارات الرالي والتطعيس.
وأضاف: في السابق كنا نقطع مسافات طويلة للذهاب براً لدولة الإمارات كونها المتخصص في تعديل وصيانة سيارات الراليات ولكن بعد أن اكتسبت الخبرة قررت أستفيد منها وفتحت الورشة عام 2008م، ولله الحمد الكثير من المتسابقين يتم تجهيز سياراتهم في ورشتي وتحت إشرافي وفق المواصفات الفنية المطلوبة وكذلك أقوم بتجهيز سيارتي التي أشارك فيها.
وتابع: السيارة كاملة قيمة تعديلها وتجهيزها تتراوح من 100-120 ألف ريال أما الصيانة فتختلف حسب احتياجات السيارة.
ومع شاب آخر يُدعى سلمان الشمري قال: رالي حائل الدولي أفادني كشاب في اكتساب خبرة تعديل وصيانة وتجهيز السيارات، فخلال عشرة سنوات ماضية أمارس فيها هوايتي المتعبة وأتنقل فيها بين الراليات العربية بالمملكة وخارجها، وكذلك ارتياد الورش الصناعية المتخصصة في دول الخليج بشكل دائم، أكسبتني خبرة كبيرة في تجهيز السيارات وصيانتها سخّرتها لخدمة شباب المنطقة من خلال العزم على فتح ورش متخصصة لسيارات الراليات توفر عليهم عناء وتكاليف صيانة سياراتهم خارج المنطقة وكذلك تعود علي بالنفع المادي.
وأبان: ورشتي الخاصة خصصتها لتجهيزات وسائل السلامة كاملة في السيارات نوع (T1) من سفتي وحديد ومساعدات ومقاعد وطفايات حريق وأبواب وسياجات أمنية وطريقة لحام السياج والحديد ببعضه وفق المواصفات الفنية، موضحاً أن احتياجات التجهيز أطلبها من خارج المنطقة بنفس التكلفة دون زيادة على الشاب مالك السيارة، وقال إن سعر تجهيزات وسائل السلامة فقط تتجاوز 40 ألف ريال مع شغل اليد، لافتاً إلى أن تجهيز السيارة كاملة بما فيه الماكينة يتجاوز تكلفتها 100 الف ريال كتجهيز عادي خلاف سعر السيارة.
وأردف: مشروعي في خدمة سيارات الرالي سيتم تطويره في السنوات المقبلة - بإذن الله - ليخدم أكبر شريحة من ملاك سيارات هواة الراليات والتطعيس ، مشيراً إلى أن رالي حائل الدولي فتح علينا كشباب منافذ اقتصادية لم نفكر في الخوض فيها.
وقال المتسابق منيف السلماني، إن ورش سيارات الرالي المملوكة لشباب حائل وفرت علينا الكثير من الوقت والجهد والمال لتجهيز وصيانة سياراتنا المشاركة في الرالي، مبيناً أن الشباب استفادوا مادياً من المتسابقين بصيانة سياراتهم في ورشهم كونهم متخصصين في ذلك، وكذلك أفادونا في توفير جهدنا ومالنا وعناء السفر للخليج.