الثقافية - محمد المرزوقي / عدسة - عبدالملك القميزي:
تحل دولة اليونان الصديقة «ضيف الشرف» في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2016م وفي الوقت الذي لم يشهد البرنامج الثقافي سوى ندوة (الثقافتان اليونانية والعربية: أسئلة في التأثير والتأثر) و(تعرف على اليونان) من إعداد وزارة الثقافة والإعلام.
كان يتطلع شريحة من المثقفين، والمهتمين – وإن مثلوا النخبة والأقل – يتطلعون إلى التعرف بشكل أكبر من خلال مشاركات ضيف الشرف: شعراء.. رواة.. قاصين.. كتاب.. نقاد.. إلخ، الأمر الذي جعلهم يؤملون (تعويض) ذلك من خلال جناح الضيف الشرفي – اليونان - في المعرض.. إلا أن الأمر الذي لم يكن بأفضل حالا من سابقه، إذ تحول الجناح من (خلية) إعلامية من إجراء الحوارات، و(ثقافية) من التعرف على آداب ضيف الشرف من الدول الصديقة في الدورات الماضية، إلى حالة من المرور في (صمت) لغياب المترجمين عن جناح الضيف.. على الرغم من أن (الشباب) من طلاب كليات اللغات والترجمة، أذكوا شعلة التواصل بين زوار المعرض وضيوف الشرف خلا دورات سابقة.. الأمر الذي أثار استغراب زوار المعرض خلال هذه الدورة، خاصة وأن جناح ضيف الشرف بمثابة (منتدى) مفتوح للجانبين من ضيوف وزوار طيلة أيام المعرض!