أمير منطقة القصيم: «كليجا بريدة» أثبت نجاح فكرة دعم الأسر المنتجة.. وهناك توجه لإيجاد مقر دائم لهم ">
بريدة - عبد الرحمن التويجري:
«لا يمكن أن نقارن جهدنا أمام عِظَم الفائدة، وحجم الفرح والسرور والرضا، الذي وجدناه عند الأسر المنتجة» بتلك العبارة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أعلن نجاح الهدف الاجتماعي والوطني النبيل الذي لأجله تولدت فكرة «مهرجان الكليجا ببريدة» وما تم الرهان عليه، ليكون منفذاً تسويقياً للأسر المنتجة.
مشيرًا إلى أن تنوع محافظات ومدن ومناطق الأسر المنتجة التي تشارك في مهرجان الكليجا الثامن ببريدة، دليل حي وحقيقي على حجم النجاح الذي حققته «فكرة» المهرجان، التي تستهدف كافة الأسر المنتجة من كل مكان، التي تتطلع إلى إيجاد فرص تسويقية وترويجية لمنتجاتها، ما يعزز من رفع حالتها الاقتصادية، ويرفع بها بعيدًا عن الحاجة، بالإضافة إلى تجسيد معنى «اللحمة الوطنية» التي لا تعترف بجغرافية مدينة أو محافظة في هذا الوطن الكبير الغالي.
كما أكد سموه على أن التوجه حقيقي وجاد من قبل عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، نحو إيجاد مقر دائم للأسر المنتجة، تخرج به تلك الأسر من عباءة المهرجانات؛ نحو السوق الحر والمفتوح، وليكون سببًا ملموسًا في استمرار نشاطهم، وديمومة تجارتهم، مع تلمس بعض الاحتياجات التي تساعد تلك الأسر على مضاعفة الإنتاج وتنويعه.
وعبر سموه عن رضاه التام من كثرة المهرجانات التي تحتضنها المنطقة، وتنوعها، وتعدد مناشطها، المقرونة بالجودة والتنظيم، والفائدة، وما يقف خلف ذلك من اللجان والفرق، التي أكدت أن التوليفة الشبابية التي تقف خلف تلك النجاحات ما هي إلا نفائس وطنية، يفتخر بها الجميع.
وأثنى سمو أمير القصيم على النجاحات التي حققتها الأسر المنتجة في المهرجان من مبيعات ترجمها الإقبال على منتجاتهن، مشيداً بتنوع الفعاليات التي يشهدها المهرجان، وملاءمته لطبقات المجتمع المتعددة، مؤكداً سموه أهمية دعم الأسر المنتجة من خلال تمكينهن للمشاركة في المهرجانات، ودعمهن، ودمجهن في خضم المجتمع، مقدماً شكره لجميع الرعاة والمشاركين.
جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء أمس الأول الأحد، مهرجان الكليجا الثامن الذي تنظمه إمارة منطقة القصيم والغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم وشركة رامة شمس، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، وأمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد، وعدد من المسؤولين.
حيث تجول سموه داخل أروقة المهرجان واستمع إلى شرح مفصل من الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالله الشمسان، مطلعًا على ما تقدمه الأسر المنتجة من منتجات شعبية تحاكي الماضي الجميل، كالكليجا، والمعمول، والمأكولات الشعبية، والبهارات، والحرف التراثية، والمشغولات اليدوية، وما يقدم من دورات تعليمية متعددة, والمعارض المشاركة.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدءاً بتلاوة آيات من القرآن الكريم, بعدها ألقى رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم إبراهيم الزويد كلمة رحب فيها بسمو أمير القصيم، مثنياً على دعم سموه لمثل هذه المهرجانات, لافتاً النظر إلى أن فكرة إقامة مهرجان الكليجا كانت من سموه قبل 8 أعوام، مشيراً إلى أن مثل هذه المهرجانات الرائدة التي تهتم بالأسر المنتجة تجعل الأسرة تخرج من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج، وتحقيق دخل اقتصادي مثالي، واكتساب مهارات جديدة في التسويق والعرض وتنوع الإنتاج.
وكرّم سمو أمير منطقة القصيم في ختام الحفل الرعاة والمشاركين في المهرجان, كما تسلّم سموه درعاً تذكارياً مقدماً من إدارة المهرجان.