عبدالعزيز المحمود ">
تمر ميليشيا حزب الله بحالة مزاجية أبعد من الهستيرية، نتيجة الضغط الدولي والإقليمي والمحلي عليها، وهي بذلك تحاول بطريقة أو بأخرى الخروج من هذا المأزق.
هذه الميليشيا الإيرانية، لم تتعرض لهكذا حملة منذ قيامها، لذلك فهي تشعر بحرج شديد، وهي ترى الأمور تفلت بين يديها، وجمهورها بات أكثر إلحاحاً في الأسئلة المشروعة حول دورها وطريقة تعاملها مع أبناء بيئتها الحاضنة.
لن ندخل في تفاصيل لعبتها السياسية أو العسكرية، لكننا نلامس واقع قنوات ارتمت تحت أقدام ميليشيا «حزب الله» الإرهابي، وخاصة ذراعها الإعلامية كقناة المنار والميادين ونحوها، إذ إنها اليوم تعيش مرحلة أزمة حقيقية، حيث تحاول بكل فشل الظهور كواجهة الوعي الشعبي والسياسي، وتصويب الأمور لمكانها الطبيعي.
هذا الإعلام، يقف بين مطرقة كذب المرحلة، وسندان مرحلة الكذب، وكلا الحالتين باتتا في دورتهما الأخيرة، تمهيداً لاستقرارها في حاوية النفايات.
نشرات الأخبار في هذه القنوات، لا تحتاج لقناة من جبهة الأفرقاء لنفيها، بل هي تنفي نفسها في نشرة لاحقة، أو في برنامج سياسي آخر، لا تنسيق في المواقف، وكثرة الكذب الذي يرافق هذه القنوات، جعل إدارة التحرير تنسى ما أطلقته من أكاذيب.
قناة المنار «بالذات» تعاني من ذاكرة الذبابة الضعيفة جداً، فهي تناقض نفسها بنفسها في ذات النشرة، وفي نفس البرنامج، وهذه الربكة السياسية التي وجدت ميليشيا حزب الله نفسها فيه، جعلت من إعلامها «مسخرة» للجميع ومحل تندّر للبرامج السياسية ونشرات الأخبار.