الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فواز الروقي:

وسط احتفالية كبيرة نظمها مركز الملك سلمان الاجتماعي أمس الأول، قام عدد من أصحاب المعالي الوزراء السابقين وهم معالي الأستاذ محمد أبا الخيل وزير المالية الأسبق، ومعالي الأستاذ سليمان عبدالعزيز السليم وزير التجارة الأسبق، ومعالي الأستاذ سليمان سعد الحميد وزير الشؤون الاجتماعية، ومعالي الدكتور علي إبراهيم النملة وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق، ومعالي الشيخ عبدالعزيز القريشي، ومعالي الأستاذ خالد محمد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط الأسبق، ومعالي الأستاذ محمد الفايز وزير الخدمة المدنية، ومعالي الأستاذ محمد بن عبدالله الخراشي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد، ويتقدمهم الدكتور سليمان جاسر الحربش مدير عام صندوق أوبك الذي كان ضيف الشرف في المناسبة، وكذلك عدد كبير من الوجهاء والمسؤولين ورجال الأعمال، وكان في استقبالهم معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان الاجتماعي ومدير عام المركز الأستاذ رشاد هارون وعدد من المسؤولين في المركز.

الشيخ النعيم يرحب بالزوار

وخلال الزيارة تحدث معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم بكلمة رحب فيها بالحضور وقال معاليه: إننا سعداء بوجودكم بيننا في هذا المركز الإنساني الذي يخدم أكثر من خمسة آلاف ما بين رجل وامرأة وإن شاء الله بعد أن ينتهي المشروع كاملاً وتنتهي بعض الإصلاحات خاصة في قسم الرجال الذي يحوي المسبح الكبير وكذلك مضمار قسم النساء للمشي حيث نتوقع أن يزيد عدد الأعضاء إلى عشرة آلاف.

نشأة المركز

وأبان الشيخ النعيم نشأة المركز فقال: حينما اقترح الأخ الأمير سعود الثنيان حينما كان يعمل معنا في أمانة منطقة الرياض وذلك تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميراً للرياض وحينما عرضنا الفكرة على الملك سلمان رحب وقال أهم شيء هو العمل وهو التكريم، حينها قررنا الاجتماع في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لبدء المشروع خطوة خطوة وكان معنا الأستاذ إبراهيم الطوق وبعض الأخوة الآخرين ومنهم الأستاذ عبدالرحمن الجريسي ونوقشت خطوات محددة لهذا المركز.

الملك سلمان تبرع بعمارة العزيزية

وبعد أن عرضنا ما تم مناقشته على الملك سلمان - حفظه الله - قال (إذاً أنا سوف أتبرع بعمارتي «العزيزية» لتصبح وقفاً على المركز) وبالفعل فإن العمارة حالياً تدر أكثر من ثلاثة ملايين ريال سنوياً ومضى عليها أكثر من عشرين عاماً وهي تدر هذا المبلغ وهذا عمل رائع.

محتويات المركز

ومضى الشيخ النعيم متحدثاً عن المركز قائلاً: إنه يتكون من قسم الرجال والنساء ويقام على أرض مساحتها 150 ألف متر تشمل مستشفى واحة الصحة، وهي عبارة عن شركة يملك فيها المركز 50 %، وبالمناسبة معنا على رأس هذه الواحة الدكتور عبدالعزيز الناصر ودخل هذا المستشفى سيكون رافداً أساسياً للمركز، وتتكون ميزانية المركز من ثلاثة عناصر العنصر الأول مليونا ريال قررها معالي الأستاذ محمد العلي أبا الخيل حينما كان وزيراً للمالية، وهي فاتحة الخير. العنصر الثاني عمارة الملك سلمان. العنصر الثالث الاشتراكات.

وتناول الشيخ النعيم الاشتراكات في المركز فقال: هي لمن تحت الستين (2000) ألفي ريال، ولمن فوق الستين (1000) ريال في السنة.

قيمة هذا المركز

وأوضح معالي الشيخ عبدالله النعيم أن قيمة هذا المركز اليوم بما فيه الأرض يزيد عن بليون ريال، وأذكر كلام الشيخ حمد بن سعيدان عضو مجلس الإدارة قال: إن هذه الأرض اليوم تساوي 600 مليون علماً أن التكاليف كلها تبرعات ما عدا عمارة الملك سلمان وكذلك المليونا ريال الذي قررها الشيخ محمد أبا الخيل.

20 مليوناً من الملك عبدالله

كما ذكر الشيخ عبدالله النعيم أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قد منحنا 20 مليون ريال لهذا المركز و15 مليون ريال لمركز الأميرة نورة بعنيزة حيث يوجد مركزان أحدهما للرجال وآخر للنساء في عنيزة.

ووجه الشيخ النعيم الدعوة للحضور لزيارة مركز الأميرة نورة في عنيزة في الوقت الذي يناسبهم.

وأشار الشيخ النعيم إلى محاولة إقامة مثل هذا المركز في جدة والدمام قائلاً: لكن الاتصالات التي أجريناها ولم تؤد إلى نتيجة حتى الآن ولكننا نتطلع للمستقبل إن شاء الله.

الحربش مقدراً هذه الحفاوة

إلى ذلك أبدى الدكتور سليمان الحربش شكره وامتنانه على هذه الرعاية الكريمة والاطلاع على مسيرة هذا المركز وعطاءاته، كما قدم شكره لمعالي الأستاذ عبدالله النعيم على جهوده الموفقة.

د. النملة يتحدث لـ(الجزيرة)

كما تحدث لـ(الجزيرة) معالي الدكتور علي النملة معرباً عن سعادته وامتنانه لزيارة هذا المركز وما وصل إليه من مستوى راق، مشيداً بجهود واهتمام معالي الأستاذ عبدالله العلي النعيم الذي قدم خدمات كبيرة وجهود موفقة أسهمت في وصول المركز إلى هذا المستوى.

زيارة المراحل الجديدة

وكان أصحاب المعالي والسعادة قد قاموا بجولة شاملة على القسم النسائي وكذلك الإصلاحات والتوسعة في القسم الرجالي واستمعوا إلى شرح واف من مدير المركز الأستاذ رشاد هارون ليخرج الجميع بانطباع كبير ومشاعر ممتازة عن هذا المعلم الاجتماعي الكبير. بعد ذلك شرف الجميع حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة.

الأعضاء المنتسبون

يتراوح عدد الأعضاء بالقسم الرجالي ما بين ألف إلى ألف ومائتي عضو بينما عدد العضوات بالقسم النسائي يقارب الآن أربعة آلاف.

تطوير القسم النسائي

نظراً للزيادة المطردة في عضوية القسم النسائي، وبالنظر إلى حجم الزيادة المتوقعة وبالتالي الارتقاء بمستوى الخدمات وتوفير كل سبل الراحة في مرافقه، سيتم قريباً - بإذن الله - بالقسم أكبر مشروع لتوسعة مرافقه وخدماته منذ إنشائه، بحيث يستوعب 2000 سيدة في اللحظة نفسها.

إن كثافة عضوات ومرتادات المركز وتنوع اهتماماتهن، وضعت في الاعتبار العمل على توفير مرافق رياضية وثقافية واجتماعية متكاملة، تشتمل على المرافق الرئيسية التالية:

المركز الطبي، مركز التدريب، المركز التجاري، المركز السكني، منطقة المسبح، قاعة الأمير سعود بن ثنيان الثقافية، استراحات وردهات الجلوس والممرات الرئيسة، حوض سباحة بمواصفات عالمية، رياض أطفال وحضانة.

فضلاً عن مرافق خدمة أخرى تتمثل في المطاعم والجلسات ومحفوظات للأمانات ومواقف سيارات ووحدات صحية وتجهيزات لذوي الاحتياجات الخاصة.

تطوير القسم الرجالي

ونظراً للإقبال المتزايد على عضوية المركز ظلت الإدارة العليا تسعى دائماً نحو تطوير المرافق والخدمات وبذل كل ما في وسعها لراحة ورفاهية الأعضاء، حيث يشهد المركز نقلة نوعية كبيرة في تحديث وتطوير مرافقه وخدماته بما يجعله مواكباً لتطور أساليب الرعاية ومحققاً تطلعات وطموحات الأعشاء من الجنسين.

حيث قاربت الشركة المنفذة من الانتهاء من مشروع المسبح والنادي الصحي الذي أقيم في القسم الرجالي على مساحة (2000) متر مربع، مرادفاً للمرافق السابقة والتي ما زالت تخدم الأعضاء، حيث سيتم الوصل بينهما بمسارين أحدهما رواق علوي خارجي والآخر ممر سفلي ليجعل منهما وحدة متكاملة للمنشآت الرياضية والصحية بالمركز، ويسهل على الأعضاء الحركة بينهما.

ويتكون المشروع من ثلاثة أقسام هي كالتالي:

أولاً: المسبح: وقد صمم بأعلى المعايير الفنية والترفيهية بمساحة 25 متر طول في 12.5 عرض ويتسع لما يقارب الـ50 عضواً في اللحظة لممارسة كافة أنواع التمارين والرياضات المائية.

ثانياً: النادي الصحي: حيث يتكون من حمامات (شوار) وحمامات جاكوزي، وغرف بخار وساونا تتكون كل منهما من أربع وحدات محيطة بالمسبح.

ثالثاً: القسم الرياضي: وهو عبارة عن صالات تمارين سويدية وتمارين ايروبيك مجهزة بأحدث الأجهزة اللياقية وسيور تخفيف الوزن وبناء الأجسام وإعادة الحيوية والنشاط.

كما سيتم تحديث المضمار بتجديده بطبقة مطاطية من مادة (الترتان) التي تحافظ على راحة القدمين، وتمتص الصدمات، وتحد من إصابات السقوط.

تم تجهيز القسم - الذي تبلغ سعته (200) شخص في اللحظة - ليناسب جميع الأعمار والاحتياجات وليتمكن العضو من ممارسة جميع الأنشطة الرياضية بأمان وسلامة، لذلك اتسمت إنشاءات المشروع بالتكامل بما يحقق الراحة والتيسير لمرتادي هذه الأقسام من المركز.

رسوم عضوية المركز

يتم الحصول على عضوية المركز مقابل رسوم رمزية قدرها 2000 ريال في السنة للأشخاص من عمر 30 إلى 60 سنة، ويكرم كبار السن من الأعضاء الذين تجاوز عمرهم 60 سنة بمنحهم خصم خاص قدره 50% لتصبح 1000 ريال في السنة، أما بالنسبة للأشخاص من عمر 20 إلى 30 سنة فالرسم 3000 ريال في السنة.وبالنسبة للقسم النسائي رسم الاشتراك السنوي للسيدات 2200 ريال ولكبيرات السن ممن تجاوز عمرهن 55 سنة فما فوق 1000 ريال للسنة.