بيروت - رويترز :
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأحد إن جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اقتحمت مقار جماعة مسلحة معارضة مدعومة من الغرب، وصادرت أسلحتها خلال معركة الليلة الماضية في شمال غرب البلاد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن جبهة النصرة احتجزت أيضًا العشرات من مقاتلي الفرقة الـ13، وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تلقت مساعدات عسكرية أجنبية، من بينها صواريخ أمريكية مضادة للدبابات. وقالت الفرقة الـ13 التي تقاتل تحت لواء الجيش الحر على تويتر «داهمت جبهة النصرة جميع مقارنا، وسلبت السلاح والعتاد». لكنها لم تكشف عن المزيد من التفاصيل. واتهم بيان لجبهة النصرة الفرقة بمهاجمة بعض قواعدها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وقال البيان «في خطوة غير متوقعة.. فوجئ الجميع بفصيل (الفرقة الـ13) يقتحم مقار جبهة النصرة في مدينة معرة النعمان (بإدلب)». وأشار البيان إلى اعتقال عدد من مقاتلي الجبهة. وجاءت الاشتباكات بعد أسبوعين من اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وعشية محادثات السلام في جنيف بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية.
ولا يشمل وقف القتال الذي وافقت عليه القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة والدول الداعمة لها جبهة النصرة أو تنظيم داعش.
من جهة أخرى، وصل رئيس وفد الأسد المفاوض سفير دمشق لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى جنيف عشية بدء مفاوضات السلام المرتقبة مع المعارضة برعاية الأمم المتحدة، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وينتظر أن يصل باقي الوفد خلال الساعات القادمة.