فيلادلفيا - عبدالمحسن المطيري:
تفاصيل عالم الجواسيس أثناء فترة الحرب الباردة نشاهدها بشكل مفصل في الفيلم السينمائي الروائي «Bridge of Spies» والذي يستعرض الحرب الخفية التي كانت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أثناء مرحلة الحرب الباردة والتي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، وانتهت مع انهيار الاتحاد السوفييتي في شهر ديسمبر من العام 1991م.
نبدأ الاشتباك المربك بين القوى العظمى عندما تكتشف المخابرات الأمريكية جاسوساً روسياً يعمل لصالح المخابرات السوفييتية KGB يعمل على محاولة فك شفرات أمريكية خاصة بالأسلحة النووية وتسريب تلك المعلومات الحساسة لصالح موسكو، يتم القبض عليه، وتحويله لمحاكمة داخل الولايات المتحدة، مع توكيل محامي أمريكي للدفاع عنه، فيها ندخل في تعقيدات تزيد من التوتر بعد سقوط طيار أمريكي داخل الأراضي السوفيتية، لندخل في مرحلة صعبة في تاريخ الحرب الباردة والتي تعتبر من أكثر المراحل خطورة في تاريخ القطبين والتي كانت تؤدي لنشوب حرب نووية، بالإضافة إلى أزمة الصواريخ الكوبية، مع أزمة برلين والمعروفة بحصار برلين والتي انتهت مع بناء الجدار في العام 1961م.
يعتبر الفيلم من أكثر الأفلام ذات بعداً سياسياً وتاريخياً والتي اعتدنا مشاهدتها مع قبل المخرج المتمكن ستيفن سبيبلرج، الذي سبق أن أخرج أفلام تستعرض حدثاً تاريخياً مهماً مثل فيلم «Lincoln» والذي يقدم تفاصيل الحرب الأهلية الأمريكية، مع فيلم «ميونخ» والذي يستعرض أزمة عملية ميونخ، مع فيلم قائمة شلندر والذي يجسد ما حدث لليهود في الحرب العالمية الثانية.
الفيلم من بطولة توم هانكس مع مارك رايلانس الذي نال جائزة أفضل ممثل مساعد في الأوسكار مع الممثلة أيمي رايان، ويقدم نفسه كواحد من أكثر الأفلام أهمية هذا العام على الرغم من ضعف السيناريو وركاكته في الثلث الأخير من الفيلم.