زميلنا الشاعر والكاتب الرياضي محمد الشهري كان لمدارات الحظ الأجمل بأن يخصها بقصائده الرائعة، أبورعد اتحفنا اليوم بهذه العذبة:
الله ياشين الرحيل المُر لا صار انكسار
أشدّ من مُر الفراق، ومن عذابات الوله
رحيل من ديرة لديرة سهل، ما يهدم عمار
لكن رحيلك من خفوق مناك هذي مشكلة
الجو يتعوّض بجو، والدار يتعوّض بدار
بس الغلا ماهوب سهل انك تعوّض منزله
في جوف محبوبٍ وَفيّ، الله يازين الحصار
حتى ولو شان الزمن ماهوب صعب تحمّله
بعض القلوب الله خلقها من تضاريس وقِفار
في صيف ولاّ في شتا ما تختلف (قيد انملة)
قلبٍ جمع كِذب السراب، وعج، واعصار، وغبار
ما يندرى من يهجره، ما يندرى من يدهله
تبطي تفكرفي ذهول: ماتدري ان الوقت دار
ما بين وجهٍ تعرفه، وبين وجهٍ تجهله
ياحيف لا تاه الضحى في معمعة باقي النهار
كنّه فقيرٍ في رجا متغانيٍ يتسوّله.
- محمد الشهري