تابعت عدداً من المواضيع في جريدة الجزيرة حول علاقة الأطفال بالتكنولوجيا، فلقد عصفت بنا التكنولوجيا بكل مكان، ونشرت صواعقها بين أطفالنا حتى سمي هذا الجيل بجيل الآيباد.
مسمى طريف نوعاً ما، ولكنه يخبئ بين ثناياه أبعاداً مخيفةً جداً، تغزو فلذات أكبادنا وتضيع أوقاتهم وتقتل فيهم نشاطهم، وتسيطر على عقولهم، ويتلاشى بذلك الإبداع والمضي قدماً، وأصبحت نسبة تأثرهم بها أكثر من الرسوم المتحركة.
تساؤلات كثيرة نطرحها، أنحن من سمحنا لأطفالنا بالعوم في دوامة التكنولوجيا وعصرها، أم كما هو متداول بين أفراد المجتمع هذا جيلهم ومن حقوقهم التعامل به؟
هذه أسئلة تحتاج إلى أجوبة؛ لندرك حجم هذه الظاهرة إن كنا سنتعامل معها كظاهرة منتشرة، أو بمعنى أدق كواقع نتعايش معه بكل حذافيره؛ نحتاج إلى دراسة هذا الموضوع بجدية تامة، وتقنين هذه الظاهرة برقابة واعية ومثقفة وذكية تحمي أطفالنا من الانجراف لأبعاد تقتل فيهم البراءة التي عهدناها وتحفظ صحتهم من أضرارها.
عندما ندرك حجم هذه الظاهرة وكمية الآثار السلبية التي يتعرض لها الطفل وتعاملنا معها بدراسة مطبقة؛ حينها سنحد من انتشارها بتصرف سليم يساعد في تقدم مجتمعنا بطريقة سليمة ومدروسة تحافظ على أبنائنا ومبادئنا.
أريج زياد عنبرة - الرياض