طالعت في الجزيرة بتاريخ 25 من جمادى الاولى 1437هجري ما كتبه الأستاذ عبدالله الدهامي تحت عنوان ( ترشيح أول مجلس إدارة لجمعية حفظ النعمة بالبدائع).
نبارك لجميع أهالي محافظة البدائع بوجود هذه المولدة الجديدة لتنضم إلى عقد اخواتها من الجمعيات الخيرية بالبدائع، لتقدم وتساهم وتتألق بتقديم عمل خيري من أفضل الأعمال الخيرية، وفيه شكر لله على النعم وتكريم لها.
وبكل تأكيد سوف تتم عملية تنظيم وحفظ وتوزيع الأطعمة وإيجاد وسيلة نقل وايصالها للمحتاجين بالوقت المناسب، وإيجاد مثل هذه الجمعية في بلادنا الغالية يدل دلالة واضحة على الخوف من الله تعالى، والشكر له على هذه النعم الكثيرة، ومنها نعمة الأكل والشرب، وكما قلت في مقال سابق في (عزيزتي الجزيرة) إنه لا يوجد جماعة كفروا بالنعمة وعدم تقديرها والاسراف بها إلا أن الله غير حالهم واصبحوا في يوم وليلة يتمنون لقمة العيش ولا يجدونها.
ونقدم الشكر والتقدير إلى كل من سعى وبذل في إيجاد هذه الجميعة المباركة، ونبارك إلى مجلس إدارتها بقيادة الأستاذ صالح التويجري ومبادرته وقيادته لهذه الجمعية ومن معه، وهذا يدل أنهم من أهل الخير والاحسان والتضحية، وخصوصا أن عملهم تطوعي، قال عليه الصلاة والسلام: «إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة».
هنيئا لنا في محافظة البدائع بهذه الجمعية المباركة التى اتمنى أن لا يقتصر أعمالها على حفظ النعمة فقط بلى ان يكون لها دور كبير في تثقيف المجتمع إلى طرق المحافظة على الاطعمة. وعدم الاسراف فيها، وأن تقوم الجمعية بمحاربة الاسراف والتبذير بالتوجيه والنصح وإقامة المحاضرات في المدارس والتعاون مع خطباء المساجد بالتوعية بالحفاظ على النعمة وشكرها من باب (الوقاية خير من العلاج).
ونقطة مهمة أذكر فيها إخواني في مجلس إدارة الجمعية أن تراعي شعور من يتم ايصال الأطعمة لهم بألا تكون سيارة النقل رسمية بحيث يكتب عليها اسم الجمعية أو شعارها. ولعل الجمعية لا تستغني عن العنصر النسائي بهذا العمل التطوعي ونساء البدائع دائما متألقات بالعمل التطوعي، جميل أن يكون هناك تناغم وتعاون مع جمعية فتاة البدائع المتميزة بالأعمال التطوعية.
وبكل تأكيد إن الجمعية سوف تجد الدعم الكبير من رجالات البدائع وفي مقدمتهم رجال الأعمال فرسان الأعمال الخيرية فإن جهودهم مع جميع الجمعيات الخيرية تذكر فتشكر. وفي الختام أسأل الله العلي العظيم التوفيق لجميع العاملين بهذه الجمعية وأن يكون ذلك في موازين حسناتهم والبدائع مازالت بحاجة إلى عدد من الجمعيات وبإذن الله سوف تنقل لنا الجزيرة ولادة جمعية جديدة في البدائع. ودمتم.
- خالد عبدالرحمن الزيد العامر