ثادق - محمد الحميضي:
في شعيب عبيثران 120 كيلو مترا شمال غرب الرياض والتابع لمحافظة ثادق حيث تكثر الأشجار المعمرة بكثافتها ويقصدها المتنزهون في فصلي الشتاء والصيف عندما ينعدم الربيع وفي إجازة نهاية الأسبوع ومع كبر مساحته وكثافة أشجاره أصبح مقصدا للتنزه طوال العام ولكن هذه المتعة بدأ المحتطبون بإفسادها من خلال قطعهم أشجاره دون هوادة وفي كل حين تتناقص ويظهر أماكن القطع التي تبدأ أولا بقطع الأشجار الصغيرة ثم الكبيرة بواسطة المناشير الكهربائية التي تسهل لهم سرعة عملية القطع والنقل بعيدا عن أعين أفراد حراسة المنتزه التابعين لمكتب الزراعة بمحافظة ثادق. ورغم الاحتياطات المتخذة للمحافظة عليه وإغلاقه طوال الأسبوع ما عدا أيام الجمعة والسبت والإجازات الرسمية الموسمية إلا أن قطع الأشجار الجائر لا يزال مستمرا ويهدد الكثير منها التي ما زالت ظلا ومقصدا لزوار عبيثران.
مدير زراعة ثادق عبد الله إبراهيم العيسى قال: إن الزراعة تبذل جهودا كبيرة في سبيل حفظ الأشجار ورعايتها وتم إغلاق المتنزهات لعدم الوصول إليها ووضع حراس عليها إلا أن قلة الأمانة والوعي جعلت من ضعاف النفوس عدم تقدير هذه الثروة الوطنية التي من المؤمل أن يكون الجميع هم الحراس عليها ومن يحافظ عليها لأنها ملك لهم يتنزهون بها ويستظلون بظلالها ومنها يتوفر الغطاء النباتي الذي يقضي على التصحر ويجعل من بلدنا بلدا غنيا بالشجرة الخضراء التي هي نعمة من الله والحفاظ عليها واجب وطني.
أما عدد من المتنزهين فقد أبدوا أسفهم واستياءهم مما يحدث لمثل هذه الأشجار المعمرة بالقطع والإتلاف لمجرد مبلغ يتم تعويضه لو عملوا في أي مجال آخر. وبعد جولة في منتزه عبيثران البري الذي يتميز بكثرة أشجاره التي عمر بعضها لمئات السنين ولكن يبدوا القطع الجائر واضحا في كل مكان مما يهدد في حالة عدم الرقابة القوية في إتلاف الكثير من أشجاره.