العالم.. احتفل باليوم العالمي للمرأة ">
الجزيرة - غدير الطيار:
احتفل العالم في الثامن من آذار باليوم العالمي للمرأة، فقد حققت المرأة حضوراً بارزاً ومتميزاً في العديد من القطاعات المختلفة وتجاوزت العادي والمألوف إلى الإبداع الإنساني.
فهي تشارك الرجل مشاركة فعالة في جميع ميادين الحياة، وفي لمحة تاريخية عن المرأة العربية السعودية نرى أنها استطاعت إثبات حضورها جنباً إلى جنب مع الرجل في تقلدها مناصب عدة، كما أولت القيادة الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وإخوانه من قبله اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة من أخذ دورها الريادي الفعال في بناء المجتمع ولاسيما بعد دخول المرأة مجلس الشورى حيث مكنت من خوض معترك الحياة ودخولها مختلف الميادين التي مهدت لتسلمها المناصب القيادية.
على ضوء ذلك أوردت الأميرة هدى العياف المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم (سابقاً) قائلة الدولة دعمت المرأة بشكل كبير وفتحت لها مجالات عديدة من أهمها ابتعاث الفتيات للحصول على أعلى الدرجات العلمية في أفضل الجامعات العالمية وبالتالي نتمنى أن نرى هذه المرأة المؤهلة وقد شاركت في المناصب القيادية في الدولة بما يتناسب مع هذا التأهيل العالي وبالأخص في المجالات التي تهم المرأة مثل الشؤون الاجتماعية والتعليم.
كما تحدثت مديرة الشؤون الإدارية بوزارة التعليم الأستاذة نورة الشويعر قائلة تمثل المرأة على مر التاريخ حجر الزاوية داخل الأسرة وذلك لدورها الفاعل في استمرار البشرية، وقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف المرأة اهتماماً ورعاية لم تحظ بها على مر التاريخ حيث كانت تعاليم الإسلام منذ أربعة عشر قرناً ونيف سباقة لإقرار أعظم القوانين التي أنصفتها ومنحتها حقوقها جنبا إلى جنب مع أشقائها الرجال، وهذا دليل على مكانة المرأة، وتابعت الشويعر قائلة: إن الاحتفاء بيوم المرأة العالمي مناسبة حري بنا أن نستثمرها لتصل للعالم أجمع أن الدين الإسلامي كرم المرأة ورفع راية المرأة عالياً ليكون نبراساً تهتدي به الأمم، وأضافت أن المرأة في المملكة نالت المكانة العالية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله ورعاه - ومن جانبها ذكرت مدير عام تعليم الكبار بوزارة التعليم الأستاذة فوزية الصقر قائلة تتمتع المرأة في المجتمع السعودي بكامل الأهلية بحقوق ضمنتها لها الشريعة الإسلامية والدولة، فالنظام الأساسي للحكم في المملكة يقوم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية، وقد أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله - وذلك بتمكين المرأة السعودية والتعامل مع قضاياها باعتبارها مواطنة مثلها مثل الرجل في الحقوق والواجبات.
وتابعت قائلة بالأمس القريب تم انطلاق أول اجتماع للجنة جائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز النسائي وهذا دليل على الاهتمام بالمرأة، وأكدت الصقر أن ما وصلت إليه المرأة اليوم من قيامها بأدوار حيوية وفاعلة على المستوى المحلي أو الدولي في القيام بواجباتها النهضوية يستحق الإجلال والتقدير وختمت الصقر كلمتها بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام بالمرأة وحقوقها.
ومن جانب متصل عبرت فاطمة القحطاني مستشار التدريب ومساعدة القسم النسوي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قائلة: إن النساء شقائق الرجال ولا أجمل ولا أكمل من هذا المنهج في التعامل مع المرأة ووضعها في الوقع المناسب واللائق بكرامتها ما أجمل أن نستشعر قوة التكريم بتميزنا كنساء مسلمات لنا خصوصية وعناية تجعل من الوعي بالحقوق ميزاناً حقاً ومن القيام بالواجبات كرامة ولذلك سطر التاريخ أسماء نساء مؤثرات وفاعلات أحدثن فرقا دون شرخ في سياج الخصوصية فها هي آسية بنت مزاحم تصنع علامة فارقة من قلب بيت الفرعون ومريم ابنة عمران الطاهرة تحمل للعالم النور وخديجة بنت خويلد تشد من أزر الرسول صلى الله علية وسلم في بدايات الدعوة وتواسي الزوج والنبي بمالها وتقاسمه الهم وتتحمل الأعباء وتكمل المسيرة الصديقة بنت الصديق وسيدات البيت النبوي وبعدهن الكثيرات ممن ترسمن خطاهن وسرن على ذات الدرب فاللهم اجعل لنا فيهن قدوة ونبراساً.
كما تحدثت الأستاذة اعتماد عبد العزيز النعيم مديرة في شركة قطاع خاص وقالت برزت المرأة السعودية بعهد خادم الحرمين واحتلت مكانا يليق بها وفق تعاليم الشريعة الإسلامية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والطبية وكانت صورة مشرفة يحتذى بها، ومما لا شك فيه أن يوم المرأة العالمي يتيح لهن التفكير بالقضايا الشائكة التي لازلن يواجهنها وتحتاج إلى إعادة النظر فيها كقضايا المطلقات والأرامل.