كتب - سلطان الحارثي:
انتهى ديربي العاصمة، وفاز الفريق الأفضل والأجدر والأحق بالفوز، ومن يبحث عن المنافسة على لقب الدوري، وخسر الفريق الأضعف الذي لم يقدم ما يشفع له، ولولا رعونة بعض لاعبي فريق الهلال لخسر فريق النصر بنتيجة كبيرة.الديربي على المستوى الفني لم يرتق لطموح المتابعين، وكان من أضعف الديربيات على مر تاريخ الفريقين، خاصة الشوط الأول، الذي كان فيه العك الكروي والأخطاء أكثر من اللمسات الفنية المطلوبة، وإن كان الهلال أفضل نوعًا ما من شقيقه النصر؛ ولذلك استغل الفرصة، وسجّل هدفًا بارعًا من خلال تسديدة من قدم سالم الدوسري. أما الشوط الثاني فقد تحسن الأداء، وارتفع رتم اللقاء، وإن لم يخلُ من العك الكروي، ولكن بشكل عام كان الهلال يبحث عن الانتصار بأي طريقة كانت، وحقق المراد بعد أن سجل مهاجمه البرازيلي ألميدا هدفًا جميلاً، أنهى به المباراة؛ ليحقق فريقه النقاط الثلاث، وترتفع معنويات فريقه الذي يبحث عن لقب الدوري، بينما عاد النصر للظلام مجددًا؛ إذ أصبح يقبع في مراكز متأخرة جدًا، ولكنها ليست بغريبة عليه؛ إذ سبق أن احتلها إبان ابتعاده عن البطولات، وهي مرحلة لا يود الجمهور النصراوي تذكرها لمرارتها!! بقي أن أقول: كثيرًا ما تحدثت عن نجم الهلال والمنتخب السعودي ياسر الشهراني. وبالرغم من ذلك أجد نفسي مقصرًا في حق لاعب مثله.. ولكن في هذه المرة أقول: لو كان منتخبنا يمتلك لاعبين من نوعية ياسر الشهراني لحققنا بطولة آسيا بسهولة، ولما عانينا للوصول لكأس العالم.في مباراة النصر كان ياسر أفضل اللاعبين عطاءً وتحركًا ومساندة، سواء للدفاع أو الهجوم؛ ولذلك أنصفه الجمهور، ومنحه نجومية اللقاء، وهو يستحق ذلك، بل هو يستحق أن نطلق عليه (روح الهلال).
خاتمة:
حسين عبدالغني يعيش في أواخر عمره الكروي، وبالرغم من ذلك لم تتحسن أخلاقه داخل الملعب، ولم يتغير نهائيًّا، بل إنه يلعب وكأنه في عمر المراهقة. حقيقة.. لن نلوم عبدالغني بعد هذا العمر؛ فهو لن يتغير بعد هذه السنين.
بالأمس فاز الهلال بنقاط المباراة، وفاز عبدالغني بسن اللاعب الشاب محمد البريك الذي لا بد أن يعرف أنه لولا براعته لما فعل عبدالغني به ما فعل. السؤال الذي يفرض نفسه: من سيشارك في اعتزال عبدالغني وهو الذي لم يُبقِ أحدًا لم يُسئ له؟!