انتشرت لعبة الكراسي في دورينا دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وزادت حدة المنافسة، وأصبح الجميع ينتظر ما ستؤول إليه بعد نهاية كل جولة مع صعوبة التنبؤ بالنتائج مسبقاً وإلى أين ستذهب الصدارة، وفي حضن أي فريق سترتمي من الفرق المتنافسة، وحدث هذا التغيير طبعاً عقب نهاية الدور الأول وفترة التوقف وبداية الدور الثاني حيث استرخى المتصدر ووصيفه حينها الأهلي والهلال اللذان كانا يتقاسمان الصدارة بفارق المواجهات قبل أن يستعيدها الزعيم مع بداية الدور الثاني فتعثر الأهلي ووقع في فخ التعادلات كثيراً خصوصاً مع فرق الوسط مكتفياً لاعبوه ومدربه بإنجاز عدم الخسارة لفترة طويلة قوامها قرابة (51) مباراة وهو الإنجاز الذي لا تعترف به سجلات البطولات لكون البطل فقط هو من يقتحم سجلات وقوائم التاريخ لا غيره، ومع تعثر المتصدر والهلال كان هناك قدوم من الخلف لفرق استعدت جيداً ورتبت أوراقها جيداً واستفادت كثيراً من فترة التوقف سواء كان بتغيير أجهزتها الفنية مثل الاتحاد أو التعاقد مع لاعبين جدد وجهاز فني خبير مثل الشباب الذي بات هو الآخر يهدد التعاون مع احتمالية أن يكون قد انقض الليث على المركز الرابع في ترتيب الدوري مزيحاً التعاون الذي لم يكن هو تعاون الدور الأول والذي قدم مباريات ممتعة وأداء كبيرا نالت استحسان الجميع، ولكن حاله انقلب خصوصاً بعد تغلبه على الهلال، وكأنه اكتفى بذلك ورأيناه يخسر من الخليج ويتعادل مع نجران والمفارقة الغريبة أن كلا اللقاءين للتعاون سواء أمام الخليج أو نجران يتقدم فيها التعاون ولكنه لا يحافظ حتى النهاية ويخرج خالي الوفاض سواء مهزوماً أو يتعادل أشبه بالخسارة مثلما حدث أمام نجران المتطوركثيراً مع مدربه أنجوس، والآن بدأت حركة الكراسي من جديد تتصدر الأهلي بعد تعثر الهلال أمام القادسية وفوزه على الشباب وهناك أمر غريب هذا الموسم، فالكل بات يرفض هدايا الفرق الأخرى في دورينا الغريب هذا سواء الهلال أو الأهلي وإن كان الاتحاد أكثر الفرق استفادة من الهدايا واستغلالاً لها.
عمر القعيطي - جدة