إذا الهلال يوماً أراد«النصر» فلا بدَّ للشباك أن تحتفل!! ">
كتب - طارق العبودي / تصوير - نايف السهلي وفهد السويلم:
استعاد الهلال توازنه وكرر فوزه على منافسه التقليدي النصر بهدفين نظيفين في قمة الجولة الـ20 من دوري عبداللطيف جميل التي جمعتهما البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض..
سجل هدفي الهلال سالم الدوسري والتون الميدا, وهو الفوز الرابع على التوالي للهلال على النصر.
قدم الفريقان مباراة جيدة ولم يفسدها سوى الخروج المعتاد من قائد النصر وأكبر لاعبي المباراة سناً حسين عبدالغني، عن النص بمخاشنته لسالم الدوسري وتعمّده ضرب الشاب محمد البريك وتسببه في «كسر» إحدى أسنانه!!
هذا الفوز رفع رصيد الهلال إلى 44 نقطة استعاد بها صدارة المسابقة مؤقتا, فيما بقي النصر يترنح في الثامن بـ25 نقطة.
عانى الهلال منذ البداية من جملة من الغيابات المؤثرة, إذ افتقد نجمه وهدافه البرازيلي إدواردو ومدافعه الصلب «محمد جحفلي» ونجم وسطه نواف العابد والشاب خالد كعبي لعدم الجاهزية, ولعب مدربه اليوناني دونيس بالمتاح من العناصر الجاهزة، بعد أن استبعد القائد محمد الشلهوب وعبدالله الزوري, واعتمد على طريقة 4-4-1-1.
بينما اختار الإسباني كانيدا مدرب النصر، التشكيل المثالي لديه باستثناء استبعاده مضطراً للمدافع الخبير محمد حسين, ولعب بطريقته المعتادة 4-5-1.
وجاءت الدقائق الخمس الأولى هادئة من الطرفين وتركز اللعب في وسط الميدان مع أخطاء متبادلة في التمرير, وحملت الدقيقة (6) أول تهديد عن طريق ياسر الشهراني بتسديدة، أبعدها دفاع النصر, واتضحت أفضلية الهلال الذي امتلك وسط الملعب خلال الربع ساعة الأول ولكن بلا فائدة, قابله تراجع نصراوي مع الحرص على نصب مصيدة التسلل التي وقع فيها لاعبو الهلال كثيراً, وحاول «ألميدا» اختراق دفاعات النصر وراوغ مدافعين لكنه تعرض لمضايقة من الغامدي وهوساوي (18).
ومع مرور الوقت دخل النصر أجواء المباراة، وحاول بناء الهجمات عن طريق إيصال الكرات لماركي ومايغا، وسدد الميدا كرة من رأس المنطقة مرّت بجوار القائم «24»، ثم خطف سالم كرة من عبدالغني وانطلق بها، ومرّر للشمراني، لكن دفاع النصر أبعدها (26).
وتحصل النصر على أول وأخطر هجمة من مرتدة وصلت لمايغا، لكن ديغاو أبعدها للكورنر, نفذت ووصلت ليحيى، سدد للكورنر مرة أخرى (27).
عاد اللعب لوسط الميدان مع محاولات متبادلة واستحواذ هلالي أكثر, ونجح الهلال في التقدم بالنتيجة عن طريق سالم الدوسري الذي وصلته الكرة من مدافع النصر إثر خطأ جانبي للهلال تصدى له العنزي ومنه للمدافع الذي جهز الكرة لسالم فأعادها بهدوء للشباك الصفراء هدفا هلاليا (36), وأفسد عبدالعزيز الدوسري مشروع هجمة هلالية بتباطئه على رأس المنطقة مرتين (40) وكاد الميدا يعزز تقدم الهلال لكن كرته مرّت بجوار القائم (46).
واستهل المدربان الحصة الثانية بتبديلين, إذ أشرك كانيدا السهلاوي بديلاً عن ماركي لزيادة الفاعلية الهجومية، بينما اضطر دونيس لإشراك كريري بدلاً من عطيف المصاب, وجاءت هذه الحصة أفضل من سابقتها، وإن كان الهلال قد بدأها بقوة, ومرر السهلاوي لأدريان، لكن الأخير تباطأ وحاول التحايل وارتدت الكرة للهلال، ووصلت لألميدا الذي تعرض لإعاقة في مكان مناسب لكن كواك سدد عالياً (50), وكاد مايغا يعدّل برأسية جميلة، لكن شراحيلي كان في الموعد (52).
تحسن أداء النصر ونشط لاعبوه, وأفسد السهلاوي هجمة نصراوية بمحاولة كسب جزائية بالتمثيل، لكنه نجا من البطاقة (61).
وعاد الهلال للنشاط، وتمكّن من تعزيز هدفه بثانٍ عن طريق ألميدا بطريقة فنية ومخادعة من فوق رأس العنزي (68).
وتدخل المدربان بأوراقهما البديلة, ومع مرور الوقت مال أداء الهلال للاستعراض، خصوصاً في آخر 5 دقائق، بعد ضمانهم الفوز والنقاط.
من المباراة:
- الحكم الإيطالي نيكولاي ريزولي كان أحد أبرز نجوم المواجهة بمتابعته ويقظته.. غير أنه تساهل كثيراً مع عبدالغني في مخاشنته لسالم.
- البطاقة الصفراء ظهرت 6 مرات مناصفة بين الفريقين (البريك وديغاو والفرج) من الهلال، و(الغامدي وعبدالغني والسهلاوي) من النصر.
- ياسر الشهراني وكواك من الهلال كانا أبرز لاعبي الفريقين.
- جماهير متوسطة العدد حضرت في المدرجات على غير العادة, ويبدو أن مستويات الفريقين الأخيرة ألقت بظلالها.