السير على طريقة أهل الحق
* كيف يكون السير على طريقة أهل الحق مع كثرة الفتن التي تحيط بالأمة من كل جانب؟
الجواب: السير على طريقة أهل الحق هو لزوم الصراط المستقيم والاعتصام بالكتاب والسنة والالتفاف حول العلماء الربانيين، ومع ذلك يكثر المسلم من العبادة، فالعبادة في وقت الهرج الذي هو القتل والفتن كهجرة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- كما جاء في الحديث الصحيح «العبادة في الهرج كهجرة إليّ» [مسلم: 2948]، والمتمسك بالسنة في أيام الفتن جاء في السنن أن له أجر خمسين، قال الصحابة: منا أو منهم؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «منكم» [أبو داود: 4341]، فهذا أجر عظيم، فعلى الإنسان أن يحفظ نفسه ويحفظ لسانه، وحينئذٍ يلتفت إلى التعبد مع اعتصامه -مثلما ذكرنا- بالكتاب والسنة ولزوم الصراط المستقيم والالتفاف حول العلماء الربانيين.
* * *
رؤية الغبار
* ما هي السنة عند رؤية الغبار ووجوده؟
- الغبار والرياح لا شك أنها مؤذية ومقلقة، لكن لا يجوز أن نتعدى ما ثبت عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- جاء في (صحيح مسلم) عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح، قال: «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به»، قالت: وإذا تخيلت السماء، تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت، سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته، فقال: «لعله، يا عائشة كما قال قوم عاد: {فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا} [الأحقاف: 24]» [899]، وجاء أيضًا «اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا» [مسند الشافعي: 537]، وعلى كل حال الريح المفردة مذمومة وجاءت بها النصوص وتنذر بخطر، وهي عقوبة في الغالب، وأما الرياح التي يرد بعضها بعضًا ويخفف بعضها من شر بعض ومن أذى بعض هذه أخف كما جاءت النصوص في سياقها.
* * *
شككت في الطهارة
* إذا شككت في الطهارة ولا أعلم هل أنا طاهرة أم لا، فماذا أصنع؟
- إذا شكتْ في الطهارة بمعنى أنها كانت محدثة ثم ترددت هل رفعت الحدث بأن توضأت أو لا فالأصل أنها محدثة؛ لأن الشك لا يَرفع اليقين، وأما إذا كانت على طهارة ثم شكتْ في الحدث فالأصل أنها على طهارة؛ لأن الشك لا يَرفع اليقين.
يجيب عليها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء
وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء