المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكد معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان ، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة ، على أنه مهما اشتدت الفتن ومهما انتشرت المذاهب الضالة فإن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تكشفها وتفضحها ومهما تكالب الناس على هذا الدين فإن له حماته يقومون بالدفاع عنه.
جاء ذلك في الكلمة التوجيهية التي ألقاها فضيلته على طلاب دار الحديث المدنية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحثّ فيها طلاب الدار بالاهتمام بتدارس القرآن الكريم والسنة النبوية، لأن الحديث الشريف مصدر من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم، والأمة بخير ما بقي القرآن والسنة وما بقي الذين يتلقونهما من المسلمين ويعملون بها تلقيا صحيحا ،سائلا الله أن يجعل طلاب الدار من حماة هذا الدين، فليس شأن الإنسان هو التعلم وإنما العمل، فما كان العلم إلا من أجل الدين، فطالب العلم جندي لهذا الدين في كل زمان وفي كل مكان. وحذر الشيخ الفوزان من دعاة الفتنة وعدم الاستماع لمن يدعون إلى الخروج على ولاة الأمر وكذلك ممن يتكلمون على علماء هذه البلاد، فلهم فضل بعد الله على الناس، فهم ينشرون العلم وعلى يديهم يأخذ المسلمون كثيرا من أمور دينهم .
كما شدد فضيلته على أن الجهاد لا ينعقد إلا بولي أمر المسلمين محذرا من التيارات المنحرفة الداعية إلى الفرقة بين المسلمين، ومؤكداً على أهمية جمع الكلمة على الحق، وعدم الاستماع إلى دعاة الضلال في وسائل التواصل المختلفة التي تنتشر بين الناس في هذا العصر.