المجلس البريطاني يحتفي بالسعوديين الفائزين بجوائز خريجي التعليم البريطاني ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي - بندر الإيداء:
احتفى المجلس البريطاني في المملكة في مقر السفارة البريطانية بالرياض بالفائزين الأربعة على جوائز عام 2016 من الخريجين من التعليم البريطاني في المملكة في حضور السفير البريطاني لدى المملكة سايمون كوليس.
وأكد السفير كوليس خلال الاحتفاء «إن التعليم يمتلك القوة على تحويل الحياة. وقد أثبت الفائزون بجوائز خريجي التعليم البريطاني لهذا العام بكل وضوح كيف يمكن أن ينتج تعليم المملكة المتحدة أفراداً متميزين يمتلكون أعلى القدرات التنافسية على الانتعاش والازدهار في أسواق العمل الدولية. وبما أننا نخطو في قرن جديد في العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، فإنني أود أن أشكر كافة خريجي المملكة المتحدة على إسهاماتهم الهامة لتقوية العلاقات والروابط بين البلدين».
إلى ذلك قال رلي ووكر مدير المجلس البريطاني في المملكة «يسعدني جداً أننا استطعنا خلال هذا العام أن نقدِّر، وللمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، إنجازات أولئك الأفراد الذين استخدموا دراساتهم إلى أكبر أثر ممكن في حياتهم المهنية، حيث استطاعوا استخدام معارفهم ومهاراتهم التي حصلوا عليها في المملكة المتحدة ليؤثروا من خلالها بشكل إيجابي في المملكة العربية السعودية. وإننا نتطلع إلى المزيد من هذه الإنجازات العام المقبل.
وقد حصل الدكتور هاني شودري على جائزة اللإنجاز المهني، وحصل الدكتور فواز سعد على جائزة ريادة الأعمال ، كما حصل الدكتور عبد الله الفريدان على جائزة التأثير الاجتماعي فيما مُنِحَتْ تمارا طلال طيب جائزة سفير خريجي المملكة المتحدة لعام 2016 على إنجازاتها في القطاع الصحي العام.
وقد تلقت لجنة جوائز خريجي التعليم البريطاني لعام 2016 في المملكة العربية السعودية أكثر من 100 طلب، تم اختيار 10 منها بشكل نهائي من خلال عملية تنافسية. وقدمت الجوائز الدكتورة لبنى الأنصاري، عضو مجلس الشورى وإحدى خريجات التعليم البريطاني، والسيدة فيك أنيلز، رئيسة قسم التجارة والاستثمار البريطاني في المملكة العربية السعودية، والبارونة نيفيل جونز.
وتهدف الجائزة إلى توضيح الأثر الذي يمكن أن يتركه تعليم المملكة المتحدةعلى الأفراد في مختلف أرجاء العالم، كما تهدف أيضاً إلى إذكاء روح الإلهام لدى الآخرين كي يتمكنوا من الوصول إلى أقصى إمكانياتهم من خلال الدراسة في المملكة المتحدة. وقد عقدت احتفالات هذه الجوائز هذا العام في 10 بلدان هي: البرازيل، والصين، وهونغ كونغ، والهند، واندونيسيا، ونيجيريا، والباكستان، والمملكة العربية السعودية، وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الفائزون السعوديون الثلاثة أثناء الحفل أن دراستهم في المملكة المتحدة قادرة على إعادة تشكيل حياتهم، وتوسيع مدى رؤيتهم وتجهيزهم بالمهارات الضرورية واللازمة الحرجة لنجاحهم في مهنتهم.
كما أن كافة خريجي المملكة المتحدة الذين عادوا إلى المملكة العربية السعودية بعد إتمام دراساتهم العليا في المملكة المتحدة وتخرجهم خلال السنوات العشر الماضية كانوا مؤهلين للترشيح لهذه الجائزة. وإن جوائز خريجي التعليم البريطاني التي أنشأها المجلس البريطاني بالشراكة مع معاهد التعليم العليا في المملكة المتحدة تهدف إلى التعرف على النجاحات المتميزة في الإنجازات المهنية، والإنجازات الريادية والآثار الاجتماعية التي يتركها الأشخاص الذين أتموا دراساتهم العليا في معاهد الدراسات العليا في المملكة المتحدة خلال السنوات العشر الماضية.
وقد قال الدكتور هاني شودري الفائز بجائزة التحصيل المهني: «إن الوقت الذي قضاه في جامعة أكسفورد أتاح له الفرصة أن يعمل مع شخصيات قيادية في مجال أبحاث السرطان مما كان له عظيم الأثر على فهمه وقدراته العلمية في مجال أبحاث السرطان. وبناء على ما قاله الدكتور هاني: «إن التفاعل بين الأساتذة والطلاب عزَّزَ التفكير النقدي ووسع رؤيته، وهما أمران هامان جداً لتطوير مهاراته كباحث.» كما أن الدكتور شودري يشغل حالياً منصب رئيس وحدة سرطان علم الأحياء في جامعة الملك عبد العزيز في جدة.
وأما الدكتور فواز سعد الفائز بجائزة الريادة فقد قال: «لقد بدأت أجد نفسي في اتحاد طلاب جامعة كارديف، وأسهمت إسهامات كثيرة في «مركز التعلم مدى الحياة» إلى جانب بعض الدورات الأخرى في الحصول على شهادة القيادة المهنية من خلال المنافسات التي نظمتها جامعة كارديف، حيث تعرفت على الريادة لأول مرة! وقد سررت جداً عندما أدركت أن أبحاثكم الإبداعية يمكن أن تتحول إلى بدايات حقيقية! ومنذ ذلك اليوم بدأت العديد من الأنشطة بين 14.000 طالب سعودي يعيشون في المملكة المتحدة ما بين عامي (2008 –2011). وقد نظمت أكثر من 120 فعالية علمية واجتماعية وتدريبية. وأسست موقع: MVRmedia.net مع اثنين من أصدقائي كمشروع ريادي اجتماعي اعترف به كافة الطلاب السعوديين على مستوى العالم، وهو ما يزال قائماً ويعمل على قدمٍ وساقٍ. كما شاركت في تأسيس مركز الريادة الاجتماعية مع اثنين من أصدقائي أيضاً. وقد دربنا أكثر من 2000 طالب سعودي فيما يتعلق بجيل نموذج الأعمال. فواز سعد.
وأما الدكتور عبد الله الفريدان الفائز بجائزة التأثير الاجتماعي، فقد قال: «لقد أتاح له الوقت الذي قضاه في جامعة اسيكس أن يدرك شغفه بشكل كامل. وهو يحاول تطبيق كافة الأشياء التي تعلمها من خلال حياته في المملكة المتحدة لمدة خمس سنوات. وقد انعكس هذا على حياته الاجتماعية وعلى حياته العملية بشكل عام. فقد رئس الجمعية السعودية في جامعة اسيكس، وانطلق من هناك لمساعدة المئات من الطلاب على الاستقرار في مدينة كلوشيستر والقبول في جامعة اسيكس وغيرها من الجامعات.