الجزيرة - النمسا:
في إطار احتفالات صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) بالذكرى الأربعين، أعلن المدير العام، سليمان جاسر الحربش، إطلاق حملة Equal Dreams «الأحلام المتساوية» بالتعاون مع مبادرة Child of Play «الطفل المرح» استجابة للأحداث والتطورات الجارية لتسليط الضوء على أزمة اللاجئين الراهنة من وجهة نظر الأطفال سعياً إلى نشر الوعي اللازم من أجل المساواة بين أحلام جميع الأطفال وتعزيز التضامن وتضافر الجهود مع من هم في أمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، صرح المدير العام أن أوفيد يكرس احتفالاته بالذكرى السنوية هذا العام للتضامن مع محنة اللاجئين لرفع مستوى الوعي العام للأزمة الإنسانية العالمية والتي اعتبرها على حد قوله «مسؤولية مشتركة حتى النهاية».
وأكد على أن جميع أطفال العالم لديهم نفس الأحلام والتطلعات بغض النظر عن أوضاعهم وظروفهم، «وأننا جميعاً مسؤولون عن تحقيقها إلا أننا بالرغم من ذلك لا نزال نرى أمام أعيينا أن 50% من اللاجئين في العالم هم من الأطفال، وأنهم يمثلون أشد الفئات تضرراً جراء النزوح، حيث لا يحصلون على حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها حقهم في اللعب والتعليم».
وأوضح الحربش أن حملة «الأحلام المتساوية» تأتي في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لحماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم، لا سيما المادة 31 من الاتفاقية والتي تنص على حق كل طفل في الاسترخاء واللعب والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية وغيرها من الأنشطة الترفيهية.
وفي هذا السياق، أكد على أن «الأحلام المتساوية» بالتعاون مع الفنانَيْن النمساوييَّن لوكاس ماكسميليان هولير وهانيس سيباخر تهدف في المقام الأول إلى تفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل من خلال اتباع أساليب نهج متعددة الجوانب لنشر الوعي بالقيم العالمية للأطفال والشباب عن طريق إقامة ورش العمل الإبداعية والدورات التدريبية وغيرها من الأنشطة الثقافية والفنية لتعزيز التفاهم الثقافي ودمج الأطفال والشباب في المجتمعات المحلية من أجل بناء مجتمعات مستدامة.
وأشار إلى أنه بإطلاق حملة «الأحلام المتساوية» يصبح أوفيد طوال عام 2016 منبراً للمطالبة بحقوق الأطفال اللاجئين والتي تتمثّل في ضمان الكرامة الإنسانية للطفل وتطويره وتنميته، لافتاً إلى أنه سيتم عرض العمل الفني لـ مبادرة «الطفل المرح» بالتعاون مع 350 طفلاً من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن بعنوان «شجرة الأمل» في ساحة مقره قصر دويتشمايستر الذي يمثّل أحد معالم العاصمة النمساوية، فيينا، في الحي الأول.
ويأتي هذا بالإضافة إلى استعراض وجوه أطفال من خلفيات مختلفة تشمل الأطفال اللاجئين على واجهة مقر أوفيد بدءاً من شهر مارس - آذار حيث تستهدف حملة «الأحلام المتساوية» تفنيد الأحكام المسبقة بين الناس وتعزيز حس التسامح والتفاهم بين الجميع.
ويمثل هذا العمل الفني النواة الأساسية لمعرض «الأحلام المتساوية» المزمع افتتاحه من منتصف شهر مارس - آذار وسيمتد حتى شهر يونيه - حزيران لاستعراض الحملة على أوسع مدى في مدينة فيينا.
كما ستمتد حملة «الأحلام المتساوية» إلى دعم أوفيد السنوي لسباق مارثون مدينة فيينا الذي يساهم أوفيد في رعايته منذ عام 2007 قناعة بأن الرياضة تخدم كأداة حيوية للتنمية وبناء الثقة، وذلك من خلال مشاركة إضافية تتمثل في رعاية 100 طفل من اللاجئين وغير اللاجئين في عدد من المدارس النمساوية للجري جنباً إلى جنب في التاسع من أبريل - نيسان لهذا العام.