- وافق مجلس إدارة اتحاد الكرة على ضم الأستاذ سلمان القريني للمكتب التنفيذي للاتحاد، والمكتب التنفيذي هو بمثابة مجلس إدارة مصغر لاتحاد الكرة. يبت في الأمور العاجلة وينظر في القضايا الهامة ويتخذ بشأنها القرارات المناسبة. وقد سبق للقريني أن قال قبل فترة وجيزة، إن القرارات تأتي جاهزة من خارج الاتحاد أثناء اجتماعات مجلس الإدارة وتعتمد مباشرة. فهل قرار ضمه للمكتب التنفيذي من القرارات الجاهزة التي جاءت من خارج الاتحاد!؟
* *
- قرار لجنة الاستئناف باتحاد الكرة بنقض قرار لجنة المسابقات القاضي برفض احتجاج الاتحاد ضد حكم مباراته أمام القادسية وإحالة الاحتجاج إلى رابطة دوري المحترفين، يؤكد حجم الضياع التنظيمي والفراغ التشريعي والعدلي داخل اتحاد الكرة. فالرابطة هيئة إشراف على دوري المحترفين، وليست جهة تشريعية أو قضائية. ولا تملك صفة أو صلاحية للبت في الاحتجاجات واتخاذ القرار والعقوبات. وإحالة الاحتجاج منذ البداية للجنة المسابقات، ثم رابطة دوري المحترفين، يؤكد أنّ اتحاد الكرة لا يملك لجنة قضائية أو قانونية تنظر في الاحتجاجات. فقد كانت اللجنة الفنية سابقاً هي الجهة المناط بها البت في الاحتجاجات واتخاذ القرارات بشأنها، ولكنها ألغيت ولم يتم إيجاد البديل.
* *
- بأي حال من الأحوال لا يمكن قبول احتجاج الاتحاد ولا إعادة مباراة الاتحاد والقادسية، فالمباريات التي لعبها الفريقان بعد تلك المباراة ارتبطت بما حملته تلك المباراة من أحداث، فبعض اللاعبين تغيبوا عن المباريات التالية بفعل البطاقات، كما أنّ هناك لاعبين كانوا موقوفين عن المباراة وشاركوا في المباريات التالية لها. فلو أعيدت المباراة ستكون مشاركة أولئك الموقوفين غير نظامية.
* *
- إهمال اتحاد الكرة البناء التنظيمي للاتحاد والبناء التشريعي بتطوير اللوائح والأنظمة، هو ما يدفع الاتحاد ثمنه الآن، حيث انشغل بالأمور الشكلية كإقامة السوبر في أوربا وغير ذلك من كماليات العمل. ويكفي أن يعرف المتابع أن رابطة دوري المحترفين أنهت حتى الآن سبعة أعوام من عمرها، دون أن يكون لها نظام أساسي أو لوائح تعمل بموجبها، وهي التي تدير مئات الملايين من الريالات التي تدخل خزائنها سنوياً. ولم تعلن طوال هذه الفترة أي ميزانية توضح الإيرادات والمصروفات.
* *
- الدفاع عن المدرب الهلالي دونيس لن يؤدي إلا لمزيد من الضياع والتدهور. أخطاء المدرب واضحة وانتقاده لا يعني المطالبة بطرده، ولكن يجب أن تواجهه الإدارة بأخطائه وتطلب منه تصحيحها. خصوصاً طريقة اللعب التي باتت مكشوفة لجميع المدربين وأصبحوا يعطلون الهلال بطريقة مضادة وسهلة دون أن يتنبه دونيس لذلك، فلا يغير ولا يبدل ولا يناور.
* *
- مباراة الهلال والنصر غداً الخميس ستكون بمثابة مفترق طرق لكليهما. فالهلال بأمسّ الحاجة للفوز للإبقاء على حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري، والنصر يسعى لانتصار يستعيد من خلاله الثقة ويمنحه دعماً معنوياً كبيراً. التعادل مقبول في المعسكر النصراوي ولكنه لا يخدم الهلال.