تمثل كراسي البحث العلمي نافذة هامة في مسيرة البحث العلمي في الجامعات حيث تسلط الضوء على مجالات بحثية أغفلها الباحثين ولم يعطيها حقها من البحث والتقصي، وإنشاء الكراسي البحثية في هذه الموضوعات يساهم في سد هذه الجزئية من البحث العلمي، كما أن بعض المهتمين بالنشاط البحثي أو الصناعي أو التنمية المجتمعية يرون بعض الفرضيات أو الأفكار التي يمكن تبنيها، وتكون هذه الكراسي البحث هي المتنفس لمثل هذه الأعمال البحثية والتأكد من مصداقية هذه الأفكار ومدى تطبيقها من عدمه.
وقد حظيت جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بمثل هذا النوع من الدعم من خلال دعم مجموعة من الكراسي البحثية ذات الطبيعة الخاصة، والتي انطلقت فكرتها من رغبة الممولين، حيث تبنى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج دعم كرسي بحثي متخصص في مجال التنمية المحلية، يبحث سبل التنمية المحلية للمرأة والأسرة وما هي السبل الممكنة والفرص المتاحة لمثل هذا القطاع، من خلال عدد من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية، وخلال السنوات الثلاث الماضية قام الكرسي بإجراء العديد من البحوث والدراسات في مجال عمل المرأة من بعد من منظور تقني ونشر ثقافة العمل من بعد وواقع المشروعات الصغيرة في محافظات جنوب منطقة الرياض، وكانت نتائج هذه الدراسات مشجعة ومتميزة، وبهذه المناسبة أقدم شكري وشكر الجامعة لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج على هذا الدعم، وعلى مساهمته في المشاركة في نجاح الشراكة المجتمعية الفاعلة بين الجامعة ورجال الأعمال وأتمنى أن يستمر هذا الدعم والتواصل مع الجامعة لتحقيق تنمية محلية ناجحة، حيث يحظى موضوع التنمية المحلية باهتمام كبير، كما أشكر جميع الداعمين لبرنامج كراسي البحث في الجامعة، ويسرني بهذه المناسبة تقديم الدعوة لرجال الأعمال والشركات لتفعيل الشراكة المجتمعية والمساهمة في تمويل كراسي بحثية أخرى متخصصة تلامس احتياج المجتمع وتتوافق مع متطلبات التنمية في المملكة، حيث تعكف الجامعة على إعداد مجموعة من المقترحات المتكاملة لإنشاء مجموعة من الكراسي البحثية المتخصصة في عدد من المجالات الصحية والهندسية والاجتماعية.
أ. د. عبدالعزيز بن عبدالله الحامد - وكيل جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز - للدراسات العليا والبحث العلمي