يشهد المجتمع السعودي في الفترة الحالية قفزات تنموية متميزة استطاع من خلالها تحقيق العديد من الإنجازات، وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الداعمة لكل عمل يرفع من شأن هذا الوطن المعطاء، وكان من هذه الإنجازات المباركة التوسع في إنشاء الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة ومن بينها جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، تلك الجامعة التي ولدت كبيرة في معناها ومبناها.
ولما كان من أهم الأدوار التي تقوم بها الجامعة هو المساهمة في تنمية المجتمع المحلي بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة فقد رأيت أن في عنقي ديناً كبيراً لهذا الوطن العزيز وأبنائه، ومن هذا المنطلق فقد توكلت على الله وسعيت للتعاون مع جامعة سطام بن عبدالعزيز لإنشاء كرسي يعنى بتنمية المجتمع المحلي من خلال الأبحاث العلمية الرصينة وورش العمل والندوات والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة التي تهدف في مجملها إلى المساعدة في معرفة دراسة البيئة المحلية وما فيها من ثروات وإمكانيات، وإمكانية الاستفادة منها وتنميته الخدمة أبناء هذا المجتمع.
كما أن الكرسي يهدف إلى دراسة واقع المرأة وإمكانية تفعيل دورها في الحياة الاقتصادية بما لا يتعارض مع الشريعة الغراء وتقاليد مجتمعنا المحافظ من خلال طرح موضوع عمل المرأة عن بعد.. وإنني أحمد الله تعالى على توفيقه وأشكر جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز وعلى رأسها معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي على ما بذلوه من جهد مشكور كي يخرج هذا الكرسي إلى النور ويحقق ما نتمناه جميعا منه وأن يخدم المجتمع المحلي ويثري العمل العلمي والاجتماعي للجامعة.. داعياً الله تعالى أن يوفق القائمين على هذا الكرسي بما فيه الخير والصلاح لديننا ومجتمعنا.
الشيخ عبدالعزيز الداعج - ممول الكرسي