وزير الثقافة: لا وجود لأي إعلامي يتبع لتنظيم حزب الله في المملكة.. ودول الخليج ستقف بحزم في وجه كل من ينتسب لهذا التنظيم الإرهابي ">
الجزيرة - محمد السنيد - واس:
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن الاجتماع الـ24 لأصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس بمدينة الرياض يأتي بناءً على إعلان الرياض ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي أعلنت في اجتماع المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السادسة والثلاثين.
وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن الاجتماع ناقش أكثر من 10 موضوعات رئيسية، جاء على رأسها قرار المجلس الأعلى المعني بتوضيح صورة الإسلام الصحيحة، الذي عملت عليه وزارات الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب توصيات بخصوص الإعلام الخارجي وما يجب أن تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الإعلام الخارجي، بالإضافة إلى بحث تطوير الإنتاج البرامجي المشترك، الذي حظي بطرح رؤى ومقترحات، لتجديده وتطوير آلياته، بحيث تنسجم مع الآليات الحديثة.
وأبان معاليه أن الاجتماع بحث كذلك السبل الكفيلة بتعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وإعداد فرق عمل لتحقيق ذلك، مشيراً إلى اطلاع المجتمعين خلال الاجتماع على توصيات مجموعة من هذه الفرق، التي تتواصل أعمالها في هذا الصدد.
وأكد الدكتور الطريفي أن أصحاب المعالي وزراء الإعلام اعتمدوا مبدأ التواصل بشكل ربع سنوي، بحيث يكون هناك أكثر من اجتماع خلال السنة الواحدة، ليمكن مناقشة كثير من الموضوعات، تشمل الاستراتيجيات والخطط الإعلامية ذات العلاقة بتعزيز الهوية الخليجية داخل دول المجلس وخارجها، لافتاً النظر إلى أن ذلك الموضوع كان من ضمن الأولويات التي شدد عليها الاجتماع.
وقال معاليه «لقد نوّه أصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي بقرار دول المجلس تجاه حزب الله، وعدّه منظمة إرهابية، وهو الأمر الذي يشمل كل إعلام يرتبط بهذا الحزب ومنظماته، بوصفه إعلاماً يمول من قبل الإرهاب، ولذلك يجب أن تكون هناك مكافحة ومحاربة من قبل وزارات الإعلام وأجهزة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، لمثل هذا الإعلام»، مشيراً إلى ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي أعلنت عبر بيان الرياض خلال اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول المجلس، ذات العلاقة بأهمية ولزوم محاربة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله ومكافحته بجميع الوسائل، بما فيها الإعلام، والتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك. ونفى معاليه أي وجود لأي إعلامي يتبع لتنظيم حزب الله الإرهابي في المملكة العربية السعودية، ولن يكون لشعارات هذا التنظيم أو دعايته الإرهابية مكان فيها، وكذلك الأمر لدى إعلامنا الخليجي المشترك، وإعلام دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، مؤكداً أن وزارات الإعلام في دول المجلس ستقف بحزم في وجه كل إعلامي ينتسب لهذا التنظيم الإرهابي، أو لأي منظمة إرهابية، لافتاً الانتباه إلى أهمية إدراك الإعلام العربي والعالمي مدى الخطر الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي، لاسيما وأن وزراء الداخلية العرب صنفوا هذا الحزب تنظيماً إرهابياً، لذا يجب الحيلولة دون السماح لهذا التنظيم بأن يكون له خطاب إعلامي أو ثقافي.
وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه تنظيم حزب الله الإرهابي، وهو ذات الموقف الذي تبنته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ثم دول العربية ممثلة في وزراء الداخلية بها في اجتماعهم الذي عقد مؤخراً، رافضاً معاليه بشكل قطعي الربط بين ذلك الموقف الحازم الذي تتبناه المملكة تجاه تنظيم حزب الله الإرهابي، وبين علاقتها مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة كدولة، القائمة على الاحترام والتقدير، وما تكنه وتحمله من تقدير للسيد رئيس وزراء لبنان الذي يجعلها تحترم شؤون لبنان الداخلية، وتثق بقدرتها على التعامل مع المشكلات اللبنانية اللبنانية وإيجاد حلول لها، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية مهتمة فقط بالحرب على الإرهاب بجميع الوسائل، ومكافحته بجميع أشكاله.
وفيما يتعلق بتعاطي العمل الخليجي المشترك مع الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، أكد معاليه أن هناك فريق عمل يرصد هذه الانتهاكات منذ مدة طويلة، ولكنّ طورت آلياته مؤخراً ليتسنى للعالم أجمع الوقوف على هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، لتتمكن المنظمات العدلية العالمية من ملاحقة الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وأبان أن الآلية المتبعة من قبل الإعلام الخليجي المشترك لمحاربة الإرهاب على المستوى الإعلامي تتمثل في التضييق عليه وتحجيم المحتوى الإعلامي الذي تتطلع المنظمات الإرهابية لاستغلالها لترويج أفكارها المنحرفة، ومكافحتها إنتاجياً وبرامجياً وحتى على مستوى الظهور الإعلامي.
البيان الختامي
وصدر عن الاجتماع الـ24 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الرياض أمس الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1437هـ، الموافق 8 مارس 2016م البيان التالي:
- أكد وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
-حفظه الله- بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول المجلس التي وافق عليها إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة الـ36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في الرياض بتاريخ 27-28 صفر 1437هـ الموافق 9-10 ديسمبر 2015م.
وقد ناقش الوزراء خلال الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس في المجالات كافة، خاصة ما يتعلق بتنفيذ قرار المجلس الأعلى حول إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وقيمه الداعية للوسطية والنهج المعتدل لدول المجلس، من خلال وسائل الإعلام كافة، إضافة إلى اعتماد توصيات اللجان الإعلامية في مجال الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء وفي مجال الإعلام الخارجي والإعلام الإلكتروني.
كما استعرض الوزراء نتائج الاجتماع الأول لفريق عمل التحرك الإعلامي المشترك، المنبثق عن الاجتماع الاستثنائي الثالث لوزراء الإعلام المنعقد في الرياض بتاريخ 18-2-2016م واعتماد ما توصل له الفريق من توصيات تهدف إلى إيضاح الموقف الثابت لدول المجلس تجاه ترابطها وإيمانها بوحدة المصير والدفاع المشترك في وسائل الإعلام المختلفة.
هذا وتنفيذاً لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، القاضي باعتبار ميليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها كافة، منظمة إرهابية، والصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون بتاريخ 2-3-2016م، وانسجاماً مع قرار مجلس وزراء الداخلية العرب الصادر بتاريخ، 2-3-2016م باعتبار ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية، فقد اتفق وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون على اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على ميليشيات حزب الله، وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها وذلك باعتبارها ميليشيات إرهابية، تسعى إلى إثارة الفتن، وتقوم بالتحريض على الفوضى والعنف مما يشكل انتهاكا صارخا لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس والعديد من الدول العربية الشقيقة وقوانينها الداخلية علاوة على أحكام القانون الدولي، والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتهديداً للأمن الخليجي والعربي والإقليمي والدولي، كما أن تلك الإجراءات القانونية الواردة بالقرار السالف الذكر ستسري على شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي كافة وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام، وذلك استناداً إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
شكر القيادة
وقد رفع أصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
-حفظه الله- وذلك في ختام أعمال اجتماعهم الـ24 الذي عقد في الرياض اليوم، فيما يلي نصها:
- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, يتشرف وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون في اختتام اجتماعهم الرابع والعشرين الذي عقد في مدينة الرياض العزيزة يوم الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1437هـ الموافق 8 مارس 2016م، أن يرفعوا لمقامكم الكريم -حفظكم الله- خالص الشكر والتقدير لما تحظى به مسيرة المجلس المباركة من دعم وتوجيهات رشيدة في المجالات كافة، وما تشرف به اجتماعهم من رعاية واهتمام وما لقيته الوفود المشاركة من كرم الضيافة وحسن استقبال مما كان له أكبر الأثر لدى الجميع وساهم في إنجاح أعمال هذا الاجتماع، متمنين لمقامكم الكريم موفور الصحة ولشعب المملكة العربية السعودية دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الرشيدة. والله يحفظكم ويرعاكم.
كما رفع أصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برقية شكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك في ختام أعمال اجتماعهم الـ24 الذي عقد في الرياض اليوم، فيما يلي نصها:
- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, يتشرف وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون في اختتام اجتماعهم الرابع والعشرين الذي عقد في مدينة الرياض يوم الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1437هـ، الموافق 8 مارس 2016م، أن يرفعوا لمقام سموكم الكريم خالص الشكر والتقدير لما حظي به اجتماعهم من رعاية واهتمام وما لقيته الوفود المشاركة من كرم ضيافة وحسن استقبال طيلة وجودهم على أرض المملكة العربية السعودية، متمنين لسموكم الكريم دوام التوفيق ولشعب المملكة العربية السعودية التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
كما رفع أصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برقية شكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك في ختام أعمال اجتماعهم الـ24 الذي عقد في الرياض اليوم، فيما يلي نصها:
- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, يتشرف وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون في اختتام اجتماعهم الرابع والعشرين الذي عقد في مدينة الرياض يوم الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1437هـ الموافق 8 مارس 2016م، أن يرفعوا لمقام سموكم الكريم خالص الشكر والتقدير لما حظي به اجتماعهم من رعاية واهتمام وما لقيته الوفود المشاركة من كرم ضيافة وحسن استقبال طيلة وجودهم على أرض المملكة العربية السعودية، وما تم توفيره من تجهيزات ساهمت في إنجاز أعمال الاجتماع على أكمل وجه. متمنين لسموكم الكريم دوام التوفيق ولشعب المملكة العربية السعودية التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
وكان قد عقد أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، أعمال اجتماعهم الـ24، برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بحضور معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، وذلك بفندق الريتز كارلتون بالرياض.
واستهل الاجتماع بكلمة لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي رئيس الاجتماع كلمة قال فيها: «نجتمع اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تتطلب تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد سياساتنا الإعلامية لما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي لتطلعاتها، ومما لا شك فيه أن دول المجلس لديها المقدرة لصناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف، كما تتطلب هذه المرحلة العمل المشترك على تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس».
وأكد معاليه العمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
-حفظه الله- بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن توجيهاته -أيده الله- تصب دائماً في وحدة العمل الخليجي وما يخدم قضايا دول المجلس.
وأضاف معاليه: «نحن نعيش في عالم أصبح للإعلام فيه دور رئيس في التأثير على كل ما يخص دولنا وما له تداعيات واضحة خارج الإطار الإعلامي التقليدي ما يضاعف مسؤوليتنا كوزراء إعلام إزاء تنوير مجتمعاتنا بالمخاطر التي تحيط بهم من الفكر الإرهابي المتطرف باعتباره فكراً معادياً مرفوضاً يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف، وأن نعمل على إبراز الجهود التي تقوم بها الأجهزة المعنية بدولنا وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كل منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره.
وتابع الوزير الطريفي قائلاً: «من هذا المنطلق جاء قرار هذا المجلس باعتبار مليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر المليشيات وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادة تلك الدول وأمنها واستقرارها، وما تضمنه «إعلان تونس» الصادر في ختام اجتماعات الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية -مؤخراً- من إدانة للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، ما يتطلب منا التنسيق والعمل المشترك كمسؤولين عن أجهزة الإعلام في دول المجلس لفضح هذا الحزب الإرهابي ومخططاته.
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام، أن الخطاب الإعلامي الحاقد لحزب الله الإرهابي ونهجه الطائفي البغيض واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة والافتراءات والادعاءات التي يرددها حزب الله ضد دول مجلس التعاون تتطلب منا العمل على توحيد الجهود للوقوف صفاً واحداً أمام تعرية هذا الحزب الإرهابي ومن يقف وراءه، والتعامل بحزم ضد الأبواق الإعلامية لهذا الحزب وكل من يرتبط به من الوسائل الإعلامية. عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون -حفظه الله- على ما توليه المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً من دعم ورعاية واهتمام بمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل.
ونوه الدكتور الزياني بما تحقق من إنجازات على مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس في مسيرة العمل الإعلامي على مختلف المستويات وذلك بتوجيه ومتابعة حثيثة من أصحاب المعالي وزراء الإعلام في الدول الأعضاء.
وأكد معاليه أن الاجتماع الاستثنائي لأصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول المجلس الذي عقد في الرياض الشهر الماضي وما حققه من نتائج بناءة سيكون لها -بإذن الله- أثر فعال على التعاون الإعلامي بين دول المجلس ممثلة في تشكيل فريق عمل للتحرك الإعلامي المشترك وما توصل إليه من توصيات مهمة معروضة على جدول أعمال الاجتماع لإقرارها، معبراً عن أمله بأن يكون هذا التحرك الإعلامي المشترك إضافة فعالة تعزز جهود دول المجلس ومساعيها المباركة لتحقيق مزيد من الترابط والتكامل.
وقال: «إن من دواعي الفخر والاعتزاز ما نلمسه بكل جلاء من حرص واهتمام على تطوير وسائل الإعلام الخليجية والارتقاء بالرسالة الإعلامية وعلى مختلف الأصعدة العربية والإسلامية خاصة في هذه الظروف والتحديات التي تعيشها المنطقة التي يستغلها الأعداء المتربصون بدول المجلس لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات والمغالطات».
وأكد معاليه أن هذه الجهود المشتركة ستنعكس على التكامل والترابط بين دول المجلس الذي هدفت إليه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك التي اعتمدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله- ورعاهم في قمة الرياض في ديسمبر الماضي.
ثم ألقى معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي كلمة، أكد فيها أن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة وتزايد مخاطر التطرف الفكري والتحريض على العنف والإرهاب، تفرض على الجميع مسؤولية مضاعفة في تفعيل دور الإعلام الخليجي وأهميته في حماية أمن واستقرار دول المجلس وتعزيز وحدتها وهويتها العربية والتنسيق الجماعي في مواجهة الحملات الإعلامية المضادة وتوضيح الحقائق على الساحتين الإقليمية والدولية.
وشدد معاليه على أهمية دعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك لتعميق وترسيخ الهوية الخليجية ودعم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته وبيان الجهود الإنسانية الخليجية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.
كما أكد العزم على تعزيز التعاون والشراكة بين أجهزة الإعلام الخليجية في حماية الأمن الوطني بأبعاده كافة، وفق رؤية موحدة تحافظ على الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول المجلس وشعوبها وتعلي قيمها الإنسانية السامية الداعية إلى الوسطية والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات ونبذ دعوات الفرقة والتحريض على التطرف والكراهية والإرهاب».
ونوّه معاليه بحرص بلاده على مساندة كل ما من شأنه تعزيز العمل الخليجي المشترك لاسيما في المجال الإعلامي انطلاقاً من روح الأخوة الصادقة والروابط التاريخية والحضارية والاجتماعية والإنسانية ووحدة الهدف والمصير.
وأضاف: «نحن على إدراك تام بأهمية تدعيم العمل الإعلامي الخليجي وتشجيع البرامج والمشروعات المشتركة في الارتقاء بالرسالة الإعلامية الموحدة ودورها المحوري في تعميق المواطنة الخليجية وتعزيز المنجزات التنموية والحضارية لدولنا ودفع مسيرتها المباركة في الانتقال من مرحلة التعاون إلى إنشاء اتحاد خليجي قوي ومتماسك».
ووجّه معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الدعوة للجميع لحضور حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في الرابع عشر من مارس الجاري، بعدها بدأت الجلسة المغلقة.