مساعد بن سعيد آل بخات ">
تُعد قضية غياب الطلاب والطالبات وتأخراتهم الصباحية عن المدرسة من أهم المشكلات التي تعاني منها أي إدارة مدرسية في أي منطقة تعليمية كانت.
فلا يكاد يأتي يوم الخميس من كل أسبوع إلا ونجد غياب من بعض الطلاب والطالبات عن المدرسة (وإن كانت نسبة غياب الطلاب أكثر من الطالبات). ولا يخلو أي يوم دراسي بدون وجود تأخر صباحي لبعض الطلاب والطالبات (وإن كانت نسبة التأخر الصباحي عند الطلاب أكثر من الطالبات). مما جعل وزارة التعليم تضع من ضمن أهداف استخدام برنامج نظام نور أنه يتيح للمدرسة ضبط الغياب والتأخر الصباحي للطلاب والطالبات. ولا يختلف اثنان على أنَّ برنامج نظام نور له فوائد كثيرة تُسَهِّل من سير العملية التعليمية.
إلاَّ أنه بالتحديد في متابعة وضبط الغياب والتأخر الصباحي نجد بأن هنالك عدة مشكلات تواجه مستخدمي برنامج نظام نور, لذا سنستعرض بعض مشكلات نظام نور, وأهم التوصيات لتجاوز مشكلات نظام نور.
فمن مشكلات نظام نور في ضبط الغياب والتأخر الصباحي ما يلي:
أولاً: أنَّ برنامج نظام نور (واحد) ومرتبطة به جميع مدارس مناطق المملكة العربية السعودية, مما ينتج عنه ضغطاً كبيراً على استخدام الموقع الخاص به.
ثانياً: لا يوجد برامج مساندة لبرنامج نظام نور, لتخفيف العبء عنه.
ثالثاً: يستهلك وقتا كبيرا من (وكيل/ة المدرسة) عند إدخال أسماء الطلاب والطالبات الغياب والمتأخرين, مما يعيق عمل وكيل/ة المدرسة في متابعة قضايا وإحالات الطلاب والطالبات الآخرين.
رابعاً: قد لا يستطيع وكيل/ة المدرسة من إكمال إدخال الغياب والتأخر الصباحي في الوقت المحدد للدوام في المدرسة, مما يضطره لأخذ هذا العمل إلى المنزل وإكماله.
خامساً: يتصف بعدم المرونة, لماذا؟ لأنه ينبغي على وكيل/ة المدرسة تعبئة قُرابة سبع أيقونات في كل مرة قبل إدخال الغياب والتأخر الصباحي, مثل: (النظام الدراسي ...), (الصف ...), (الفصل ...),.. وهكذا, فكل أيقونة تستغرق وقتاً لتعبئتها.
سادساً: لا يمكن إدخال الغياب والتأخر الصباحي مع بعضهما البعض, بل يتم إدخال الغياب فقط, وبعد الانتهاء منه يتم إدخال التأخر الصباحي, أو العكس.
سابعاً: لا يمكن إدخال أسماء الطلاب والطالبات المتأخرين ككل من خلال كشف الأسماء المعتمد من إدارة المدرسة, بل يتم إدخال كل فرد على حدة.
ثامناً: لا يتم تثبيت الغياب والتأخر الصباحي في برنامج نظام نور, حيث إن (بعض المدارس ....!؟) قد تُغير في غياب وتأخر طلابها وطالباتها قبل نهاية الفصل الدراسي لتجعلهم جميعاً بلا غياب أو تأخر صباحي, مما يجعل جميع الطلاب والطالبات يكتسبون درجة كاملة في المواظبة.
ولتلافي هذه العقبات السابقة سأضع هنا بعضاً من التوصيات المقترحة التي قد تُسّهِم في حل مشكلات ضبط نظام نور للغياب والتأخر الصباحي هي:
أولاً: اعتماد عدة برامج مساندة لنظام نور, من أجل تيسير العمل.
ثانياً: اعتماد نظام البصمة في جميع المدارس وربطه بنظام نور مما يسهل عملية حساب وتسجيل التأخر الصباحي في موقع نظام نور.
ثالثاً: تعيين موظف مختص بتسجيل الغياب والتأخر الصباحي في كل مدرسة (غير وكيل المدرسة).
رابعاً: إلغاء الأيقونات (أو التقليل منها) والتي تسبق تسجيل الغياب والتأخر الصباحي في نظام نور.
خامساً: أن يقدم نظام نور برامج تدريبية (تطبيقية) للشخص المسئول عن تسجيل الغياب والتأخر الصباحي.
سادساً: تقسيم برنامج نظام نور إلى عدة أقسام بناءً على عدد المناطق التعليمية, مما يتيح لكل منطقة تعليمية موقع مستقل بها لتسجيل الغياب والتأخر الصباحي والدرجات ..إلخ, مثلاً: نظام نور لمدينة الرياض, نظام نور لمدينة جدة .. وهكذا.
سابعاً: السماح بإدخال الغياب والتأخر الصباحي للطلاب والطالبات في آنٍ واحد عند فتح الموقع.
ثامناً: تثقيف وتوعية الأُسر بمدى الصعوبات التي تواجهها المدارس من جراء غياب وتأخر أبناءهم وبناتهم عن المدارس.