عبد الرحمن الشلفان ">
ما يبعث على السعادة ما صار من انصراف العديد من الناس عما كان من مألوف العادة في المبالغة في إقامة حفلات الزواجات وتفضيلهم إقامتها في منازلهم الخاصة من ذوي الأسرتين وذوي القربى المقربين، بعيداً عما كان من مثل تلك المباهاة والمبالغات غير الضرورية، مثلما صار من توجه مماثل فيما يتعلق بما كان يقدم من وجبات الطعام المبالغ في كمها خلال أيام العزاء في المتوفين بعد أن صار تحديد فترات العزاء ما بين صلاة العصر والعشاء.
كل ذلك يعتبر خير دليل على ارتفاع مستوى الوعي عند الناس مثلما حرصهم على إتباع قيم دينهم الإسلامي الحنيف، وما جاء على لسان رسول الهدى محمد عليه أفصل الصلاة والتسليم توجه ينبغي أن يتناوله العلماء وخطباء الجمع باستفاضة كمساهمة منهم في حث الآخرين لكي يحذوا حذو أولئك الخيرين الموفقين مثلما واجب الإعلام والإعلاميين في تناول ذلك والإشادة به والحث على المضي فيه، وكم سيكون من المناسب لو قامت الدولة بإغلاق قصور الزواجات ومنع حفلات الزواجات بالفنادق أو فرض ضريبة على تلك القصور والفنادق بما يساوي نصف الربح من كل حفلة تدفع لخزينة الدولة حيث سيكون ذلك سبباً في انصراف الناس عن إقامة الحفلات الفارهه بقصور الأفراح والفنادق والتي سوف تزيد من سعر ما كانت تطلبه قبل فرض الضريبة كل ذلك مما ينبغي فعله لمحاربة الإسراف الذي لم يكن معهوداًُ لدى أبناء هذا البلد قبل الطفرة المالية فلعل الأخرين يصرون إلى ما صار إليه أولئك الخيرون منهم ممن يخشون الله ويخافون زوال نعمه.
هذا ونسأل الله الهداية للجميع.