الجزيرة - غدير الطيار:
شارك مدير الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التعليم الدكتور يحيى بن محمد الخبراني بورقة عمل بعنوان (رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية في ضوء التجارب العالمية).
في المؤتمر السابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) والذي أُقيم تحت رعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى والمقام بجامعة الملك سعود في الفترة من 21 - 1437/5/23 هـ، وقد قدم الدكتور الخبراني ورقته في الجلسة العلمية الأولى والتي هدفت إلى تقديم رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية، من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية المعاصرة في ضوء معايير وآليات ومراحل صناعة السياسة التعليمية بالمقارنة بين سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية وصناعة السياسة التعليمية في (ماليزيا، اليابان، إنجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية)؛ وقد اختار الباحث هذه الدول لعدة اعتبارات منها: التميز في صناعة السياسة التعليمية، وما مرت به من خبرات وتجارب وحركات إصلاحية كبيرة جديرة بالاهتمام والدراسة، وكذلك تشابه الظروف والأوضاع وتقاربها مع بعض الدول وبخاصة ماليزيا التي تحولت من دولة نامية إلى دولة متقدمه صناعياً ومعرفياً يُشار إلى تجربتها بالبنان.
وقد استخدم الخبراني في دراسته المنهج الوصفي الوثائقي وهو الجمع المتأني والدقيق للسجلات والوثائق والدراسات المتوفرة ذات العلاقة بموضوع مشكلة الدراسة، ومن ثم التحليل الشامل لمحتوياتها بهدف استنتاج ما يتصل بمشكلة الدراسة من أدلة وبراهين، تبرهن على إجابة أسئلة الدراسة، وكذلك استخدم المنهج المقارن بنوعيه الوصفي والتحليلي، من أجل وصف الواقع كما هو، وتحليل السياسة التعليمية، والكشف عن أوجه التشابه والاختلاف، للاستفادة منها في وضع تصور مقترح لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية.
كما استخدم الباحث أسلوب دلفاي منهجاً للوصول إلى رسم السياسات والبدائل والوصول إلى اتفاق على الرؤية المستقبلية عن طريق مجموعة من الخبراء المتخصصين يتبادلون الرأي حول موضوع الدراسة، ويقدم كل منهم توقعه وتصوره للنموذج المقترح، ويتم عرض هذه الإجابات مرة أخرى على هؤلاء الخبراء بعد تجميعها وتعديلها ليقوموا بتقويمها، وتقديم تصورات جديدة، ويستمر الباحث في تكرار العملية إلى أن يصل الخبراء إلى رأي متفق عليه.
وأكد الدكتور الخبراني فيما توصل إليه من نتائج أهمية إعادة صناعة السياسة التعليمية وخصوصاً بعد أن دمجت وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي في وزارة واحدة، وأن تبدأ صناعة سياسة التعليم من قاعدة الهرم بداية، وانتهاء بقمته، ويشترك في صناعتها كل من له صلة بالعملية التربوية والتعليمية.
واختتم الدكتور يحيى الخبراني ورقته بتقديم رؤية مستقبلية لصناعة السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية اشتملت على: أسس صناعة السياسة التعليمية، وآليات صناعة السياسة التعليمية، ومؤسسات صناعة السياسة التعليمية، ومراحل صناعة السياسة التعليمية، وإجراءات صناعة السياسة التعليمية.