نبيل حاتم زارع ">
تقوم المؤسسات الخيرية المعنية بالأيتام ومجهولي الأبوين بالرعاية والاهتمام من النواحي التعليمية والصحية والتثقيفية بحيث يصبحون أعضاء فاعلين بالمجتمع للنهوض بالوطن من خلال مؤسساته أو في أي حقل يستطيعون أن يضيفوا إلى منجزاته..ولكن دوماً نتساءل مع كل التقدير لتلك المؤسسات الخيرية لأنشطتها وجهودها بأن هذه الشريحة عاشت لسنوات طوال في مجتمع محدود جداً بغض النظر عن الترفيه والتعليم ولكن القصد المعايشة الطبيعية للحياة العامة في احتكاك كل طرف بالجنس الآخر فعلى سبيل المثال الشاب طوال حياته هو في مجتمع ذكوري ولم يعش مع أم أو أخت أو أي من المحارم، وأيضاً من الفتيات من اقاربه، وكذلك الفتيات فهي لم تعش مع أب أو أخ أم أي من المحارم أو أبناء الاقارب، فبالتالي وقد سمعت بهذا الامر بأن هناك بعض حالات الطلاق التي تحدث بين الزوجين من هذه الشريحة من المجتمع، ورغم الدورات التأهيلية للزواج إلا أنها تحدث بسبب عدم فهم أسلوب التعامل مع الطرف الآخر، فمهما كانت الدورات التأهيلية مدتها الزمنية إلا أنها لن تكون بذلك العائد الايجابي على الطرفين لأن الامر مفاجئ بين الطرفين فكل منهم خرج من بيئة كانت ترعاه وتحرص على نشأته بقالب معين وبعد ذلك يرى نفسه أمام حياة تختلف كليا عن البيئة التي كان يعيشها ومن هنا تبدأ مسألة التصادم بين الطرفين والتي تؤدي إلى عدم القدرة على التفاهم... وربما المختصين الاجتماعيين بالتأكيد لا تغيب عنهم هذه النقطة وبالتأكيد لديهم الدراسات العلمية والحلول بهذا الشأن.