وكما يقول المثل الغربي (العادات القديمة تموت بصعوبة) ها نحن لا نزال وبرغم اتساع الأفق المعرفي مثلما أسباب التطور الذي طال كل شأن في حياتنا نجل ونكبر الكثير مما كان من عادات قديمة التي من بينها ما نراه من المبالغة في إقامة الولائم برغم كلفتها العالية إلا على الميسورين وأصحاب الثراء مثلما تفاخر النساء في المظاهر المصاحبة للمواليد الجديدة وما يقدم فيها من هدايا جلها مما يذهب إلى حاويات النفايات مثلما باقات الزهور ذات الأثمان المرتفعة ناهيك عما يصير من إسراف في العناية بأنواع الحلويات الثمينة كل ذلك ناتج موروث قديم وعادات حري بالجميع العدول عنها أو على الأقل استبدالها بما يمكن أن يبقى وينفع من نقد أو ما يمكن الاحتفاظ به أو بيعه من قبل من يعطى له. ما أحوج مجتمعنا وقد اجتاحته الطفرة بسلبياتها أن يعيد النظر في الكثير من العادات ويصير إلى العدول عنها

وينبغي على الجميع أن يتذكر ويعي حقيقة لا بد من إدراكها ألا وهي أن دوام الحال من المحال.

فلنكن أشد تواضع وحكمة ولنحمد الله على ما نحن فيه من حسن الحال ونعم الأمن والأمان ووفرة الرخاء والاطمئنان.