سليمان الفندي ">
في غضون أيام قرأت عدة أخبار مأساوية تقع في هذا البلد الغالي، وهذه الحوادث غريبة على مجتمعنا المسالم.
الخبر الأول: معلم يودي بحياة سبعة أشخاص في مكتب التعليم في منطقته.
والخبر الثاني: أب يقتل ابنه الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي.
والخبر الثالث: ابن يقتل أمه.
والخبر الرابع: عشريني مقتول بجوار سيارته.
كل هذه الأحداث تجعلنا نتساءل: ما الذي يحدث...؟
ومن المسؤول ؟ لا يكفي إيراد الخبر فحسب بل ولابد من بحث الأسباب ولابد من العلاج لكي لاتشاهد مثل هذه الأعمال النشاز في مجتمعنا.
يجب البحث عن الدوافع النفسية لمثل هذه الأفعال، ولابد من الاهتمام بالجانب النفسي لدى كثير من الأشخاص، بل لابد من إعارة الجانب النفسي كثيرا من الاهتمام لدى الجميع، فهذه الحوادث غريبة كل الغرابة على مجتمعنا، وليس من المعقول أن تكون عندنا، بل ليس من المعقول أن تمر مثل هذه الأخبار علينا مرور الكرام، بل لابد أن نقف عندها كثيراً لتجريمها ولنضع الدواء على موضع الداء.
أعود مرة أخرى للتأكيـد على علاج الجانب النفـسي، ولابد من الاستفادة من الخبراء النفسيين ومن الاستشاريين بهذا الشأن، فهذه الأعمال النشاز قد يمتد تأثيرها إلى أبعد من ذلك إذا لم تعالج، وإن لم يؤخذ علاجها بعين الاعتبار فقد يمتد تأثيرها على القريبين من المجني عليهم، بل ربما تؤثر هذه الأحداث على البعيدين إذا لم تدرس دراسة كافية.