المملكة تساير التطور الاقتصادي العالمي.. ونتطلع لتأسيس سياسة إطارية تجارية جديدة ">
الجزيرة - بندر الأيداء:
كشف نائب وزير التجارة الأمريكي السيد بروس أندروس لـ«الجزيرة»، عن توجه لتأسيس سياسة تجارية إطارية لتهيئة بيئة الأعمال المشتركة بين المملكة والولايات المتحدة من شأنها زيادة جذب المستثمرين، موضحاً أن الشركات الأمريكية لديها اهتمام كبير في تفعيل الاستثمار المباشر الجديد في المملكة.
وقال أندروس، خلال لقاء مع مجموعة رجال الاعمال الامريكيين مؤخرا في الرياض: تزخر المملكة بفرص استثمارية جاذبة، خصوصا في مشاريع خصخصة التعليم والصحة والبنية التحتية التي تعتبر فرصة للشركات الأمريكية للاستثمار فيها خاصة بجانب التدريب تنمية القوة العاملة، مؤكدا أن تاثير انخفاض أسعار النفط محدود على جاذبية وجدوى هذه الاستثمارات.
وحول الخطوات التي اتخذتها بلاده للمضي قدما، أبان أن هناك تعاونا مع الجهات المعنية في المملكة للعمل على تيسير إجراءات دخول الاستثمارات الأمريكية لتقديم التسهيلات للمستثمرين بما في ذلك التراخيص اللازمة.
وأشار أندروس إلى أن رجال الأعمال المشاركين بمنتدى الأعمال السعودي الأمريكي المزمع إقامته بين 22-23 مارس 2016 الجاري سينطلقون في زيارتهم من معرفة الخطط الاستراتيجية للمملكة والحصول على كافة المعلومات المتاحة بخصوص الاتجاهات الجديدة للمملكة في التنويع الاقتصادي وزيادة مصادر الدخل، بما يضمن تأسيس شراكات وتعاونات بناءة ومبنية على هذه الخطط، موضحاً حرص المستثمرين الأمريكان على الاطلاع على التنظيم الجديد للاستثمار المباشر في المملكة والسماح بالاسثمار الأجنبي بنسبة 100 في المائة دون الحاجة إلى وكلاء محليين، مشيدا بالخطط السعودية للتنويع الاقتصادي وتطوير بيئة الاستثمار ودعم توفير فرص العمل للشباب السعودي، ومؤكدا أن هذا يتوافق مع اتجاه عالمي حيث اتخذت أغلبية دول العالم اتخذت خطوات جادة وعملية لتكون أسواقها الأكثر انفتاحا للشركات الاجنبية العالمية.
وحول حجم الصادرات الأمريكية للمملكة، أكد نائب وزير التجارة الامريكي أنها تنامت بشكل لافت خلال السنوات الماضية حتى تجاوزت 19 مليار دولار في عام 2015 كرقم قياسي غير مسبوق، الأمر الذي يعكس متانة العلاقات الاقتصادية السعودية ـ الأمريكية واستمرارها في الازدهار والنمو، وزيادة عمقها وقوتها على كافة الأصعدة لاسيما الاقتصادية والتجارية منها وتتربع على 80 عاما من تبادل التجارة والتعاون الاستثماري المميز.
وأشار أندروس إلى اهمية الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى العاصمة واشنطن سبتمبر الماضي، والتي تضمنت الإعلان عن تطوير استراتيجية وخطة للتعاملات الاقتصادية الجديد خلال القرن الحالي.
وحول أهداف زيارته للمملكة، أوضح نائب وزير التجارة الأمريكي أن بحث سبل تعزيز التقارب الاقتصادي وتطويره هو الهدف الأول والذي سيتم من خلال زيادة جاذبية المملكة للاستثمار الأمريكي بما يضمن زيادة تنافسية القطاعات، مع ضمان تشجيع الدراسات وتأهيل الشباب السعودي.