الخرطوم - مكتب الجزيرة:
شيعت جموع كبيرة من السودانيين أمس جثمان رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض الشيخ حسن عبد الله الترابي، الذي توفي السبت عن عمر ناهز 84 عاما، حيث توافدت أعداد كبيرة من السياسيين والإعلاميين ومختلف طوائف الشعب للصلاة على جثمان الفقيد وتوجهت الجموع لمقابر «بري» بالخرطوم، حيث تم التشييع، فيما نعت رئاسة الجمهورية السودانية، حسن الترابي، وعددت في بيان مآثره ومساهماته الوطنية في مختلف المجالات الفكرية والعلمية والسياسية،كذلك أصدرت غالبية الأحزاب السياسية في السودان والأحزاب الإسلامية في الوطن العربي بيانات تنعى فيها الزعيم السوداني الراحل. يعد حسن الترابي من أبرز الوجوه السياسية في السودان، هو درس الحقوق في جامعة الخرطوم، ثم حصل على الإجازة في جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957، وعلى دكتوراه الدولة بجامعة السوربون بباريس عام 1964، انضم الترابي -الذي يتقن الفرنسية والإنجليزية والألمانية- إلى جماعة الإخوان المسلمين وأصبح من زعمائها في السودان سنة 1969، لكنه انفصل عنها فيما بعد واتخذ سبيله مستقلاً، وانتخب عام 1996 رئيساً للبرلمان السوداني في عهد ثورة الإنقاذ، كما اختير أميناً عاماً لحزب لمؤتمر الوطني «الحاكم» بالسودان عام 1998.