فيلادلفيا - عبدالمحسن المطيري:
يقدم فيلم «Spotlight» موضوعاً مختلفاً عن السائد والمتعارف عليه في التقديم والتسويق السائد في هوليود، ففي هذا الفيلم نجد موضوعاً حساساً يتطرق لقضية الكنيسة الكاثلويكية، والتي عادة لا يتم التعرض لها في مواضيع السنيما الأمريكية، بسبب تخوف الكثير من المنتجين من قوة الكنيسة في أمريكا. في قصة فيلم «Spotlight» نجد أن هناك تحقيقاً جدياً من صحيفة مستقلة يسارية من مدينة بوسطن والتي تعتبر
من أكثر المدن ليبرالية في أمريكا عن فضيحة تحرش جنسي من قبل الكنيسة الكاثلويكية في مدينة بوسطن والعديد من المدن الأخرى سنة 2002م، يتم الكشف عنها، وبهدا نعيش طوال الفيلم لعبة سياسية والأهم اجتماعية في محاولة الكشف عن الحقيقة.
ويقول مايكل شوجر مخرج فيلم «Spotlight»، من النادر صنع فيلم يؤثر في العالم بشكل كبير مثلما حظي به هذا الفيلم». ربما لا يعتبر فيلم «Spotlight» من أفضل أفلام العام بل ولا يعتبر من أكثر الأفلام التي نالت جوائز
الأوسكار، بل لا يقدم الفيلم نفسه كمنتصر في في حفل الأوسكار، فهناك أفلام عديدة انتصرت بأوسكارات أكثر
منه مثل الفيلم البصري الفريد «Mad Max»، الذي نال 6 أوسكارات مع فيلم «The Revenant»، الذي نال جائزة أفضل مخرج وأفضل ممثل وتصوير، وهي الأهم من الناحية الاعتبارية والبستريجية، ولكن الموضوع والقضية يهمان
في هذا الفيلم وهو الأمر الذي لم نجده في العديد من أفلام الأوسكار.
يستحق الفيلم بجدارة جائزة أفضل نص، فهو قدم أهم قضية في السينما الأمريكية هذا العام، وهي فساد الكنيسة
الكاثلويكية، التي لم يتطرق لها فيلماً على متسوى تاريخ الأوسكار قبل هذا الفيلم، بالإضافة إلى قوة التمثيل، والتي تعتبر بلا منازع الأهم والأقوى على مستوى السينما الأمريكية خلال هذا العام.