الهلال يحل ضيفاً على القادسية بهدف التعويض ومواصلة الصدارة.. وعنفوان الشباب يهدد وصافة الأهلي ">
كتب - عمار العمار:
تُختتم مساء اليوم الأحد مواجهات الجولة الـ19 من دوري عبداللطيف جميل لكرة القدم بإقامة لقاءين مهمين للغاية؛ سيحددان بشكل كبير مصير الصدارة والمنافسة على لقب الدوري بين الهلال والأهلي، اللذين تسابقا على خسارة النقاط الواحدة تلو الأخرى؛ لتصبح فرصة الانفراد بالصدارة لأي منهما صعبة في الجولات القادمة مع دخول الاتحاد على الخط قبل لقاء الفريقين. ففي الدمام يحل الهلال ضيفاً على القادسية، فيما يلتقي الأهلي مع الشباب في مواجهة صعبة، ستقام في جدة.
القادسية - الهلال
ملعب المباراة: استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام
التوقيت: 6:25
تغلف الحساسية اللقاء الذي سيجمع القادسية بالهلال في اللقاء الذي لا بد لأي منهما من الخروج بنقاطه الثلاث، التي ستكون الحافز الأكبر لبلوغ ما يخطط له كل فريق، بالرغم من الفوارق الفنية بينهما، التي بكل تأكيد تصب لصالح الفريق الهلالي متصدر الدوري، الذي يبحث عن استعادة نغمة الفوز في الدوري، التي فقدها في الجولتين الماضيتين بخسارته أمام التعاون والاتحاد؛ ليفقد فرصة توسيع الفارق مع منافسه، وليجد نفسه محاصراً من فريقين كبيرين (الأهلي والاتحاد)، والأخير فاز على الهلال في الجولة الماضية بهدف للاشيء؛ ما أوقف رصيد الفريق الهلالي عند 40 نقطة، بقي بها في صدارة الترتيب، ولن يرضى بديلاً عن النقاط الثلاث في لقاء اليوم، التي سيحافظ بها على صدارته مع دخول الدوري في المنعطف الأخطر، ولا حاجة لفقدان النقاط؛ لذا سيرمي الفريق الهلالي بكامل ثقله الهجومي، وخصوصاً بعد فوزه الكبير في دوري أبطال آسيا على بختاكور 4/ 1؛ ما يساهم في إعادة الروح والمعنويات.
في المقابل يدخل فريق القادسية وهو في وضع صعب؛ وبات بحاجة لفوز غاب ثماني جولات متتالية، ويسعى من خلال الفوز للهروب من صراع الهبوط، بعدما تأزم موقفه بخسارته الأخيرة أمام الرائد 1/ 2؛ ليتراجع للمركز قبل الأخير برصيد 13 نقطة، ويدخل صراعاً كبيراً من أجل البقاء؛ ما يتوجب عليه على الأقل الخروج بنقطة من لقاء اليوم، وهو ما سيخطط له جهازه الفني باللعب بطريقة متحفظة بشكل كبير للحفاظ على مرماه، ومباغتة الهلال بالكرات المرتدة.
الأهلي - الشباب
ملعب المباراة: استاد مدينة الملك عبدالله بجدة
التوقيت: 8:45
وفي قمة الجولة الملتهبة، التي لها ترسبات سابقة، يلتقي الأهلي مع الشباب في أقوى لقاءات الجولة وأهمها، التي تشكل منعطفاً مهماً للفريقين في مسيرتهما في الدوري على أمل اللحاق بما يسعى له كل منهما في ظل اقتراب الشباب من المنافسة من بعيد بعودة الانتصارات والروح من جديد، وكذلك حاجة الأهلي للبقاء في المنافسة واستعادة المعنويات والروح مجدداً.
الفريق الأهلاوي وجد نفسه في مأزق الخسائر، ولم يستطع الخروج من آثار خسارة كأس ولي العهد التي تلقاها من الهلال؛ فخسر في الجولة الماضية أمام نجران بهدف لهدفين، ولم يستثمر خسارة الهلال من الاتحاد؛ ليفقد فرصة اعتلاء الصدارة مرة أخرى، وليجد نفسه بين فكي الهلال والاتحاد باشتعال المنافسة بين الثلاثي. وبخسارته من نجران توقف الفريق الأهلاوي عند النقطة 39؛ وبات وضعه في وصافة الترتيب مهدداً بشكل كبير؛ كونه سيلاقي الاتحاد في الجولة بعد القادمة، ولا بد له من المرور عبر بوابة الشباب، وانتظار تعثر الهلال أمام القادسية؛ ليتقدم للصدارة، وليؤكد عزمه على إنهاء كابوس السنين العجاف بلا دوري. وسيلعب الفريق الأهلاوي هذا المساء بالتشكيل الأساسي الذي غاب عنه في لقاء ناساف الأوزبكي، الذي خسره الفريق بهدف لهدفين. ويأمل الفريق الأهلاوي بأن يستعيد لاعبوه عافيتهم بداية من هذه المباراة لمواصلة المنافسة على لقب الدوري.
أما الفريق الشبابي المتوهج بالانتصارات المتتالية فقد لاحت له فرصة المنافسة من بعيد، ويريد الحفاظ على كل المكتسبات المتاحة أمام تعطل الهلال والاتحاد وفوزه اليوم؛ لكي يقترب أكثر من المنافسة على لقب الدوري، وكذلك المنافسة على البطاقات الآسيوية بعدما حقق فوزه الخامس على التوالي في الجولة الماضية على حساب الفتح بهدف للاشيء؛ ليرفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الخامس، ويريد مواصلة الانتصارات والتقدم للمركز الرابع بعد تعثر التعاون أمام نجران. وتمثل عودة الروح للفريق الشبابي عاملاً مؤثراً في نتائج الفريق، علاوة على الاستقرار وبُعد لاعبيه عن الضغوطات الكبيرة.