الجزيرة - المحليات:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في 25 رجب المقبل حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة البكالوريوس بالجامعة السعودية الإلكترونية، والدفعة الثانية من طلبة الماجستير، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة في تحقيق هذا التنوع خلال هاتين المرحلتين الدراسيتين اللتين اعتمدتا على نوع جديد من التعليم المطبق في أرقى جامعات العالم، وهو التعليم المدمج الذي يجمع بين الحضور المباشر للطالب والتعليم عن بعد.
وعبّر مدير الجامعة الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى عن خالص شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على اهتمامه برعاية حفل تخريج هذا العدد من أبناء الوطن الذين استطاعوا مجابهة تحديات الوظيفة والحياة ليكملوا تعليمهم في الجامعة عن طريق التعليم الإلكتروني المدمج، مبيناً أن هذه الرعاية تأتي امتداداً لاهتمام ولاة الأمر - رعاهم الله - بنهضة التعليم بالمملكة، إضافة إلى متابعة سموه الشخصية لكل ما يهم تطوّر مدينة الرياض والرقي بمستوى جامعاتها ومنها الجامعة الإلكترونية. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن الخريجين استفادوا مما تضّمه الجامعة الإلكترونية من وسائل تقنية حديثة أسهمت في تطوير مهاراتهم العلمية والعملية إلى جانب دراستهم لمناهج أكاديمية عالمية أثمرت عنها شراكات الجامعة مع أفضل الجامعات الأجنبية مثل: «كولارادو»، و»فرانكفورت»، و»رانكلين»، و»فلوريدا»، و»أهايو» لتقديمها للطلاب عبر نظام التعليم المدمج الذي بدأ يتجه نحو الأفضل والتنافس خصوصاً في السنوات الأخيرة التي يشهد فيها العالم نهضة تكنولوجية في مختلف المجالات.
وأفاد أن الجامعة الإلكترونية عقدت شراكات مع عدد من المعاهد العلمية والهيئات والجامعات العالمية للاستفادة من تجاربها العلمية المتقدمة وتوطينها في المملكة، وربط أنظمتها في التعليم بنظام Blackboard الذي يتيح لطلبة الجامعة حضور المحاضرات ومتابعة متطلبات الدراسة ومصادر التعلم وهم في المملكة. وأضاف أن الخريجين أنهوا دراستهم في مرحلتي الماجستير والبكالوريوس من فروع الجامعة الإلكترونية بالرياض، والمدينة المنورة، والدمام، وجدة، بواقع 275 من طلبة البكالوريوس في تخصّصات (محاسبة، وتجارة إلكترونية، المعلوماتية الصحية، وتقنية معلومات)، و94 من طلبة الماجستير في تخصّصات (إدارة أعمال، وأمن معلومات)، موضحاً أن الخريجين يعملن في قطاعات مركزية في الحكومة، وشركات كبرى، وهيئات وطنية، ومستشفيات، وبنوك. وبين أن الجامعة الإلكترونية بدأت في قطف ثمار جهودها في التعليم الأكاديمي النوعي الذي أنشئت من أجله في شهر مايو عام 2015م حينما خرّجت الدفعة الأولى من طلبة الماجستير وعددهم 16 طالبًا في تخصّص إدارة الأعمال، في حفل شرّفه سمو أمير منطقة الرياض، موضحاً أن الجامعة لا تزال تتطلع إلى تقديم المزيد من التميز والجودة في التعليم بغية بناء جيل متطور يواجه تحديات العصر بمختلف أنواعها، ويسهموا في بناء الوطن وتنميته كل في مجال تخصصه. وأشار إلى أن الجامعة لديها عشرة فروع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة تم اختيار أماكنها بعناية كاملة من أجل الوصول لأبناء الوطن في مختلف المناطق، مؤكداً أن الجامعة وفرت جميع التخصصات الملائمة لسوق العمل، مثل: (المحاسبة، والتجارة الإلكترونية، والمعلوماتية الصحية، وتقنية المعلومات، وأمن المعلومات، وإدارة الأعمال، والقانون)، وأتاحت الفرصة لجميع طلابها وطالباتها لاختيار التخصص الذي يريدونه محققة مواءمة فريدة من نوعها على مستوى جامعات المملكة جمعت من خلالها ما بين رغبة المتعلم للتخصّص الجامعي وحاجة سوق العمل للتخصص.
ولفت النظر إلى أن الجامعة الإلكترونية تقدم تعليمًا أكاديمياً نوعيًا يعتمد على تقنيات التعليم المدمج وليس تعليمًا تقليديًا، والتخصصات التي تدرّس لطلابها تتوافق مع حاجة سوق العمل، وتتغير وفق تغير هذه الحاجة لتتماشى مع متطلبات العصر وما تعيشه البلاد من نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات تحت ظل ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي وعهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله - وتتيح الجامعة الدراسة للطلاب دون النظر للعمر أو التخصص، أو اختبارات القدرات، حيث تبقى السنة التحضيرية الفيصل في إظهار قدرة الطالب أو الطالبة على إكمال الدراسة أو غير ذلك.
ودعا مدير الجامعة السعودية الإلكترونية في ختام تصريحه الخريجين والخريجات إلى تطبيق ما تعلموه في الجامعة والإسهام في بناء وتنمية الوطن، متمنيًا لهم دوام التوفيق والتقدم في حياتهم العلمية والعملية.