عباس يدعو للخروج بآلية دولية لحل القضية الفلسطينية ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، والخروج بآلية دولية لحل القضية الفلسطينية، ولإخراج العملية السياسية من مأزقها الحالي.
وشدد عباس خلال ترؤسه اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح على أن الجانب الفلسطيني لن يبقى ملتزماً بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع «إسرائيل» ما دام الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بها، ونحن بانتظار رد الحكومة الإسرائيلية على المطالب الفلسطينية، وبناء على هذا الرد سنحدد خطواتنا اللاحقة. وأضاف الرئيس الفلسطيني: كذلك نسعى للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية كافة، باعتباره غير شرعي، والمجتمع الدولي بأكمله - بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية - أكدوا عدم شرعيته ومخالفته للقانون الدولي.
كما شدد الرئيس عباس على الموقف الفلسطيني المرحب بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق منه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية على غرار الآليات التي وُضعت لحل أزمات المنطقة. وأعربت إسرائيل عن رفضها للمبادرة الفرنسية، وأكدت سعيها إلى استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة.
وترتكز المبادرة الفرنسية على ثلاثة مبادئ، هي: «الذهاب إلى مفاوضات تؤدي لإنهاء الاحتلال وفق مدة زمنية ومرجعية دولية، إضافة إلى تشكيل لجنة متابعة عليا للمفاوضات لتصحيح مسارها، ورفض الاستيطان الإسرائيلي الذي يأكل الأرض الفلسطينية».
هذا، وجدد الرئيس عباس التشديد على رفض القيادة الفلسطينية لكل المشاريع المشبوهة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات وشعارات خداعة، ورفض القيادة الفلسطينية المطلق لفكرة يهودية الدولة التي تطالب بها الحكومة الإسرائيلية.
إلى ذلك دعا المجلس الثوري لحركة فتح في بيان أصدره مساء الجمعة، عقب انتهاء دورة اجتماعاته العادية السادسة عشرة، التي استمرت يومين، بمشاركة زعيم حركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى تحديد العلاقة مع إسرائيل في ظل إسقاطها للاتفاقيات الموقعة وتنكرها لها كلياً.
كما دعا المجلس الثوري لحركة فتح إلى تشكيل وإنشاء «مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية»، يُنهي مرحلة برلمان السلطة الوطنية الفلسطينية في الانتخابات المقبلة، ويقوم بوضع دستور دولة فلسطين والتشريعات الضرورية لها ولمواطنيها.