بالرغم من تحقيقه كأس الملك وكأس السوبر وكأس ولي العهد، وتصدره حتى الآن للدوري، وفوزه العريض على باختاكور، إلا أن الجمهور الهلالي والإعلام الهلالي منقسمان على المدرب اليوناني دونيس بسبب عدم الثبات على تشكيلة واحدة، وسقوطه المتكرر أمام الفرق الكبيرة والمنافسة له على الدوري؛ إذ خسر هذا الموسم أمام الأهلي والاتحاد والتعاون، ولأول مرة يخسر منذ فترة طويلة في مباراتين متتاليتين. الإدارة الهلالية اجتمعت مع المدرب لمناقشة الأخطاء بعد خسارته أمام الاتحاد. السؤال الأهم: هل تكون مباراة الهلال القادمة الفرصة الأخيرة؟ هذا ما تكشفه الأيام القادمة. في أكثر من مقال انتقدت مدرب الهلال السيد دونيس لأخطائه الفنية، وعدم قراءته بعض المباريات. وفي المقابل يقدم النجم الخلوق محمد الشلهوب إبداعاته وخدماته للزعيم الهلالي. والشلهوب القدوة الحسنة للأجيال القادمة في الخليج العربي. وقد أعجبني تصريح الأمير نواف بن سعد عندما قال «أتمنى من جميع لاعبي الكرة السعودية أن يتخذوا الشلهوب قدوة لهم»، عطفاً على انضباطه وأخلاقه وروحه العالية.

بعد ظهور العينات الإيجابية للنجم الأسطوري لنادي الاتحاد محمد نور لم يصدق الشارع الرياضي هذا الخبر، وأصبح مصدوماً، لكن نور قام بفتح العينة الثانية في مختبر لوزان، وظهرت بوادر براءته في الإعلام قبل ظهور النتائج، وتفاءلت الجماهير الاتحادية، لكن مع حضور نور جلسة الاستماع وإبلاغه بتطابق العينة وإيقافه أربع سنوات أصبح الأمر واقعاً، لكن المقربين للنجم نور قالوا إن هناك مؤامرة ضده، وإن هناك أحد أعضاء الشرف هو من وضع هذه المادة المحظورة في الأكل. وستكشف الأيام المقبلة صحة هذه الاتهامات. الأسطورة الاتحادية لم يعلق بعد صدور القرار حتى الآن. إدارة الاتحاد أصدرت بياناً، تتهم فيه لجنة المنشطات بسوء معاملة نور أثناء الجلسة وتسريب خبر الإيقاف لوسائل الإعلام قبل إبلاغ اللاعب والنادي، وأكدت وقوفها مع اللاعب في استئنافه القرار في محكمة الكأس.

لجنة متخبطة.. بصراحة، الأندية السعودية تشتكي من التحكيم المحلي، وتطالب بالأجنبي، ولو أُتيحت لها الفرصة لكانت كل مباريات الدوري السعودي بقيادة حكام أجانب.

مقيّم الحكام إبراهيم النفيسة ظهر على إحدى الفضائيات، وقام بفضح لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا بسبب تقريره عن المباراة القضية الاتحاد والقادسية. واتهم النفيسة رئيس لجنة مقيمي الحكام يوسف ميرزا بطلبه تعديل أو تغيير التقرير، وإرسال تقرير إلحاقي، بالرغم من الانتهاء من كتابة التقرير وإرساله. هذه الاتهامات تلقي بظلالها على لجنة الحكام السعودية، وتعجل بالإطاحة بعمر المهنا ولجنته التي أصبحت لجنة بيانات فقط.

في دوري جميل هذا الموسم توجد أربعة أندية من المنطقة الشرقية، هي (الفتح والخليج وهجر والقادسية)، لكن الدوري افتقر لكبير المنطقة الشرقية فارس الدهناء الاتفاق الذي يلعب حالياً في دوري الدرجة الأولى، وأصبح يحقق نتائج إيجابية في الآونة الأخيرة. ما زلنا نتذكر نجوم الاتفاق السابقين أمثال خليل الزياني وجمال محمد وحمد الدبيخي وعمر باخشوين وسعدون حمود وغيرهم الكثير. هل يصعد الاتفاق مجدداً إلى مكانه الطبيعي، وخصوصاً مع قدوم رئيسه الشاب خالد الدبل أم تحدث المفاجأة؟

بعد نشوة الفوز الاتحادي على الهلال المتصدر في كلاسيكو الكرة السعودية تفاءلت الجماهير الاتحادية كثيراً، وخصوصاً في لقائه الآسيوي، لكن الجماهير صُدمت بالتعادل الذي سوف يعيد العميد إلى دوامة التعادلات وفقد النقاط، بينما قدم النصر مستوى كبيراً خارج أرضه، وهزم الفريق الأوزبكي على أرضه بالمستوى والنتيجة، وظهرت روح اللاعبين وبصمة المدرب كانيدا. السؤال الأهم: هل عودة النصر آسيوياً تعيده محلياً رغم التخبطات الفنية والإدارية السابقة.

عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات