للعام السادس على التوالي.. «التعليم» و«موهبة» ينظِّمان التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ">
الجزيرة - المحليات:
للعام السادس على التوالي تنظم وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2016» الذي انطلقت فعالياته في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة، يوم الخميس الماضي على مدى 3 أيام، تحت رعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى حيث يكرم الفائزين والفائزات بجوائز الأولمبياد ظهر اليوم السبت في الحفل الختامي.
ويهدف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «أولمبياد إبداع» إلى صياغة عقل الباحث العلمي المفكر وتنمية روح الإبداع للمشارك، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام الطلاب والطالبات من أبناء الوطن، وتنمية روح الإبداع لديهم في المجالات العلمية والتقنية، إضافة إلى تطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرّف لبلدهم في المحافل الدولية بمشاركات متميزة.
وينظم أولمبياد إبداع في شكل مسابقة علمية سنوية، تقوم على أساس التنافس في أحد المجالات العلمية، من خلال تقديم مشروعات علمية فردية أو جماعية؛ وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بالمشروع، يجري تحكيمها من قِبَل نخبة من الأكاديميين والمختصين، وفق معايير علمية محددة؛ بهدف تحديد المشروعات المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى. ويعتبر أولمبياد إبداع أبرز المشاريع المشتركة والحيوية التي تعمل عليها «وزارة التعليم» ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» حيث يتنافس هذا العام على جوائز الأولمبياد 120 مشروعاً علمياً؛ (60 مشروعاً للطلاب ومثلها للطالبات)، وتنقسم المشاريع المشاركة إلى فردية وجماعية، تشمل الفردية (46 بنين، 46 بنات) فيما تتوزع المشاريع الجماعية على ( 14 بنين، 14 بنات ). وشهدت سنوات إقامة أولمبياد إبداع السابقة مشاركة العديد من المتسابقين في شتى المجالات العلمية، حيث شهدت الانطلاقة الأولى في عام 2011 مشاركة ما يقرب من 11548 طالبا وطالبة في مرحلة التسجيل، تم خلالها فرز الفائزين لخوض غمار باقي مراحل المسابقة المتتالية بدءًا من المرحلة الثانية والتي تمثلت في معارض إدارات التعليم، والمرحلة الثالثة مرحلة المناطق التعليمية وصولاً لمعرض التصفية النهائية، واستمرت المراحل كما هي في إبداع 2012 حيث بلغ عدد المسجلين 48531 طالبا وطالبة، وفي إبداع 2013 زاد عدد المسجلين ليصل إلى 52884 طالبا وطالبة، وفي إبداع 2014 بلغ عدد المسجلين 76737 طالبا وطالبة بنفس المراحل والآلية.
وفي عام 2015 طورت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» إبداع 2015 حيث تم الاكتفاء بـ 3 مراحل هي التسجيل ومعارض إدارات التعليم ومعرض التصفية النهائية، وبلغ عدد المسجلين 116326 طالبا وطالبة، وبنهاية عام 2015 يكون قد مضى على إبداع خمسة أعوام من نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في الميدان التربوي بين الطلبة.
أما هذا العام فقد قامت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بالتركيز في «إبداع 2016» على الرفع من مستوى جودة المشاريع وإدخالها مرحلة جديدة وهي مرحلة التحكيم الإلكتروني لعدد 2981 مشروعا بعد مرحلة التسجيل والتي بلغ فيها عد المسجلين 22046 طالبا وطالبة، تأهل من مرحلة التحكيم الإلكتروني 120 مشروعا للمشاركة في التصفية النهائية.
وتغطي المشروعات العلمية المقدمة «إبداع 2016» (19) مجالاً تتوزع ما بين الأنظمة المدمجة ونظم البرمجيات، والروبوت والأجهزة الذكية، والرياضيات، والطاقة الكيميائية، والطب الحيوي، والعلوم الصحية، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، والفيزياء، والفلك، والكيمياء، والهندسة البيئية والميكانيكية، وعلوم الأحياء الخلوية والجزيئية والدقيقة، وعلوم الحيوان والمواد والأرض والبيئة والنبات.
ويبلغ عدد الجوائز المقدمة للمشاريع العلمية الفائزة 30 جائزة، منها 15 جائزة للطلاب، و 15 جائزة أخرى للطالبات إضافة إلى جوائز خاصة تقدمها بعض الجهات والمؤسسات والشركات للمشاريع الفائزة والمتميزة كل في مجال عمله واهتمامه كالشركات العاملة في مجال الطاقة وغيرها من مجالات البحوث المقدمة.