حتى والهلال يفوز برباعية ساحقة على ضيفه الأوزبكي باختاكور، ما زالت الجماهير الهلالية منقسمة في رأيها حول المدرب اليوناني دونيس، فالبعض يصفه بأنه مدرب «مرحلة»، ويقابلهم من يراه المدرب الأنسب لقيادة الزعيم في هذا الموسم.
المنتقدون يستندون على وقع الهزائم الأربع التي تلقاها الفريق على يد منافسيه في الدوري، وتجاوزه الصعب لخصومه الأقل شأناً فنياً، وخروجه المر من الآسيوية في نسخته الماضية، وتخبطه في الطريقة والتشكيل.
المؤيدون لليوناني يرون أن البطولات الثلاث التي حققها الزعيم تحت قيادته الفنية كافية لإسكات كل الآراء المنتقدة، مبررين تغييراته المتكررة للطريقة والتشكيل إلى الإرهاق بسبب ضغط المباريات، والإصابات، ويرون أن التدوير هو الحل الأنسب، الذي نجح به المدرب، واستطاع بواسطته من قلب النتائج لمصلحته في الشوط الثاني من كل مباراة.
محللا بي إن سبورت محيسن الجمعان وإبراهيم خلفان انتقدا دونيس بحدة بين شوطي مباراة باختاكور، واعتبر الأخير، ومعه المدرب الوطني جاسم الحربي أن الهلال قدم في الشوط الأول أسوأ شوط له، بعد أن افتقد الفريق للتنظيم، واعتمد على اجتهاد لاعبيه، بينما رأى الجمعان أن دونيس بدأ المباراة بشكل خاطئ من حيث التشكيل ومراكز اللاعبين وطريقة اللعب.
هذا الانتقاد سرعان ما تحول إلى مديح مبالغ فيه بعد المباراة من الثنائي خلفان ومحيسن بعد أن أشارا إلى أن المدرب أعاد الأمور إلى طبيعتها بالتغييرات التي أجراها، وتقديم الشلهوب للعب خلف المهاجمين بعد أن أشركه أولاً في محور الارتكاز.
الشاهد أن طريقة وتشكيلة دونيس لا تزالان محط خلاف واختلاف بين النقاد، والجمهور الهلالي على حد سواء.. وليس كل مرة تسلم الجرة!