منيرة محمد الخميري ">
«الذي يتزوج بنتك أو أختك هو صاحب الفضل!!» «شال عنك هم!!» «شال عنك عار!!» «كم من أب يبكي يقول باقي ثنتين وثلاث!!!»
حديث الدكتور علي المالكي عبر مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بغضب شديد انتقاداً للشيخ الدكتور لحديث أطلقه وهو يقوم من بعد تناول وجبة غداء أو عشاء في قناة بداية، القناة التي لها متابعون من الشباب والشابات ونسبة المشاهدة عند النساء هي الأكثر!!
لا أخفيكم أزعجني جداً كما أزعج غيري من بنات جنسي حديث الدكتور المالكي كيف له أن يصف المرأة بالعار والهم والثقل على الآباء؟!!
وماذا عن الذي يتزوج ابنتك أو أختك هل هو صاحب الفضل!!
عدد من المشايخ استنكر وغضـب من حديث الدكتور المالكي كما هو حال المجتمع نساء ورجالا، والكثير اختلف مع الشيخ جملةً وتفصيلاً في التقليل من شأن المرأة ليكون للرجل الفضل بالزواج منها!!!
لا يحتاج أن نتطرق ونسترسل بالحديث عن قيمة المرأة في المجتمعات وكيف أعزها الإسلام، فالمرأة لها قيمتها وشخصيتها المستقلة وإرادتها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «النساء شقائق الرجال».
وكم من امراة عالمة ومفكرة ومخترعة وصلت لأعلى مراتب العلم وتقلدت مناصب في المجتمع نساء أنجبهن نساء والحديث عن المرأة وما وصلت إليه ومشاركتها في المجتمع يعلمه الجميع، فهي من طموح لتفوق لنجاح لعطاء لبصمة في مجتمعها وليست «عاراً» فهي مربية الأجيال من خرج من بين يديها أيضاً الفقيه والعالم والمخترع والمفكر.
بعد حديث الدكتور المالكي والهجوم الذي تلقاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي خرج الكثير لدعمه والدفاع عنه وكيف الدخول بنواياه؟
ونحن نقول وكيف لنا أن نعلم ما في النويا وهو يتحدث أمام الملايين عبر الشاشة؟!
الدكتور المالكي اعتذر «جواباً لمن أساء فهمي» «بناتنا شرف وليس عار».
وكالعادة يخرج التوضيح والاعتذار وإقحام النوايا! وكأننا مع موعد لنفس السيناريو «لحديث مستفز وغضب شعبي.
وهاشتاق يغص بالاختلاف والخروج عن دائرة الاحترام والأدب في النقد في وقت نحن بأمس الحاجة للتناغم الفكري لا نحتاج لاختلاف يوقعنا في أزمة شعبية بين وقت وآخر!!