قصة الأمل ">
فتاة ممددة على فراشها تعاني من مرض خطيرسألت أختها الكبرى وهي تراقب شجرة بالقرب من نافذتها: كم ورقة باقية على الشجرة؟ فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع: لماذا تسألين يا حبيبتي؟! أجابت الطفلة المريضة: لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع آخر ورقة!! ردت الأخت وهي تبتسم: إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش أياماً جميلة مرت الأيام.. وتساقطت الأوراق تباعاً.. وبقيت ورقة واحدة.. ظلت الطفلة المريضة تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقه سيُنهي المرض حياتها. انقضى الخريف.. وبعده الشتاء.. ومرت السنة. ولم تسقط الورقة.. والفتاة سعيدة مع أختها.. وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد!.. حتى شفيت تماماً... فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة التي لم تسقط!!
فوجدتها ورقة بلاستيكية ثبتتها أختها على الشجرة..
فالعبرة أن الأمل هو ما يُبقينا أحياء، أو يمدنا بالتنفس (الاصطناعي) كما يصف الأطباء.. وكأن بعض الأكاذيب جميلة!
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
.. وأن لا بأس أن نتمسك بحبالها، لنجتاز محن الحياة، لا تصرّوا دائمًا على معرفة الحقيقة، بعض الحقائق قاتلة.
- عبدالمحسن المطلق