الجزيرة – الرياض:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول، حفل الشركة العربية للجيوفيزياء والمساحة «أركاس» بمناسبة وضع حجر الأساس لمركز الأبحاث والتطوير التابع لها في وادي الظهران للتقنية، وذلك على هامش احتفالات الشركة بمرور 50 عاماً على إنشائها «اليوبيل الذهبي»، وحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن رئيس مجلس إدارة وادي الظهران للتقنية الدكتور خالد السلطان، رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وعدد من كبار المسؤولين والاقتصاديين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها.
وعبر رئيس مجلس إدارة «أركاس» السعودية محمود عبدالباقي، عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية والحضور على مشاركتهم احتفالات الشركة بمرور 50 عاماً على إنشائها، ووضع حجر الأساس لمركز الأبحاث والتطوير التابع لها مستعرضاً خلال كلمته نبذة عن تاريخ الشركة وتطورها.
فيما أوضح المدير التنفيذي لـ «أركاس» المهندس سعد سعود العقيل، أن الشركة تعد الأولى من نوعها في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط ككل والمتخصصة في مجالات تقديم خدمات الدراسات الجيوفيزيائية البرية والجوية والبحرية الخاصة بأعمال البحث والاستكشاف وتطوير مكامن البترول والغاز والمعادن ومصادر المياه الجوفية، إضافة إلى الاضطلاع بجميع الأنشطة الأخرى ذات الصلة باستكشاف الموارد الطبيعية بما في ذلك المسوحات الزلزالية والبحرية وتحليل المعلومات والدراسات الجيوديسية وإعداد الخرائط، وأنها تعمل على التوسع في بقية دول العالم بعد وجودها في المملكة وبعض دول الخليج.
من جانبه، قال مدير جامعة البترول والمعادن، إذا كان وادي الظهران يضم الآن مراكز بحوث الشركات الأكبر عالمياً في استكشاف النفط والغاز واستخراجهما، إضافة إلى شركات الطاقة والتحكم الصناعي والقياس وتطوير المواد وعلوم الأرض، فإن الطريق لا يزال طويلاً للوصول بالوادي إلى غاياته المثلى، ومن ثم فقد بدأت الجامعة تنفيذ المرحلة الثانية من الوادي، التي ستركز على الصناعات التحويلية للنفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة وتقنية المياه والمعلومات والاتصالات.
وعدّ السلطان حرص «أركاس»، على الانضمام إلى وادي الظهران، وإنشائها مركز أبحاث في المعالجة المتقدمة لمعلومات المسح الاهتزازي، دليلاً على ثقة الشركة في إمكانات الوادي وقدرته على مساعدتها في تحقيق أهداف المركز في المعالجة المحلية لتصوير وتوصيف الخزانات الجيوفيزيائية في المملكة، مبيناً أن القراءة السريعة لإنجازات وادي الظهران تضع أيدينا على تأثيره الإيجابي على البيئة المحيطة وتأثره الإيجابي بها، ويكفي أن نشير إلى 18 مركزاً للبحث والتطوير تمثل استثماراً بأكثر من مليار ريال، وتوفير 600 فرصة عمل، إضافة إلى 100 فرصة عمل للمرأة السعودية، وإنجاز 42 مشروع بحث مشتركاً، وتدريب 250 طالباً و350 آخرين في وظائف البحث والتطوير.