الجزيرة - علي بلال / تصوير - فتحي كالي:

وقعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس مذكرة تعاون «مشروع الفهرس العربي للاستشهادات» مع مكتبة الملك فهد الوطنية، بحضور مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، وأمين عام المكتبة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد، وذلك في مكتب مدير الجامعة، بحضور عدد من وكلاء الجامعة ومسؤوليها.

ورحب مدير الجامعة الدكتور الفوزان في بداية المناسبة بالضيوف في رحاب الجامعة، مؤكداً حرص الجامعة في تأدية رسالتها العظيمة في خدمة الطلاب والباحثين ودعم المعرفة والثقافة وخدمة البحث العلمي في مختلف تخصصات الجامعة.

من جانبه أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن مكتبة الملك فهد الوطنية شريك أساسي في خدمة محتوى الفهرس العربي للاستشهادات الذي تعتزم الجامعة إطلاقه كمبادرة باسم المملكة العربية السعودية، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي خدمة للناطقين باللغة العربية.

وقال الدكتور العسكر: تجسد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومكتبة الملك فهد الوطنية مرحلة من التعاون الذي نتطلع أن يكون مصدراً لخدمة مجالات اهتمام الجهتين وخاصة فيما يتعلق بمشروع الفهرس العربي للاستشهادات الذي تسعى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلالها إلى خدمة اللغة العربية عبر العالم، مشيراً أن مشروع الفهرس العربي للاستشهادات يعد المحاولة الأولى التي تتم بهذا الحجم الكبير، ومكتبة الملك فهد الوطنية هي المكتبة العملاقة والمرجعية الوطنية الذي يسجل فيها الإنتاج الوطني وتعمل على توثيقها حفظاً وتضيف خدمة كبيرة للعلم من خلال إيداع كل الكتب السعودية فيها، وكذلك تمثل مرجعية وطنية لحفظ وتوثيق وتبادل الإنتاج العلمي في السعودية وتتيح كل العلم والمعرفة، ونحن كباحثين عن العلم والمعرفة سعداء بهذه الفكرة المتميزة.

وأكد الدكتور العسكر أن مكتبة الملك فهد الوطنية لديها القدرة على دعم مشروع الفهرس العربي من خلال ما لديها من إنتاج علمي من كتب ومجلات سعودية وعربية، ونتطلع إلى أن نستفيد من هذا وأن هذه بادرة وبداية وليس نهاية.

وأشاد أمين عام المكتبة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد بهذه المبادرة التي أطلقتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تعد واحدة من أهم مؤسسات التعليم العالي في المملكة والعالم الإسلامي، وأضاف أن هذه خطوة أولى في التعاون العلمي والثقافي وسوف يعقبها - بإذن الله - تعاون أكبر وأشمل مع الجامعة بما يعود بالنفع على الطرفين وعلى المجتمع والوطن.

وقال الراشد: وقعنا هذه الاتفاقية وهناك الكثير من أوجه التعاون بين المكتية وجامعة الإمام لعل أبرزها دعم المكتبة من خلال ما تمتلكه من مصادر معلومات ضخمة في دعم مشروع الفرس العربي للاستشهادات هذا المشروع الطموح الذي يدعم الفكر العربي في جميع المجالات، ونأمل أن يكون هناك تعاون أكثر في سبيل تطوير العلم والمعرفة، مؤكداً أن مثل هذه الاتفاقيات يستفيد منها المواطن والمثقف لأنها تسعى لتطوير مصادر المعلومات.

وأكد الراشد أن مشروع الفهرس العربي للاستشهادات مشروع ضخم ينقص العالم العربي، مثل هذا المشروع يوجد به جميع اللغات ما عدا اللغة العربية، ومكتبة الملك فهد تملك العديد من المجلات العلمية المحكمة والتي ستكون عوناً للمشروع.

وأشار الراشد إلى أن هذه المذكرة تأتي لتكريس أهمية اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بالعلم والفكر ولتطوير معطيات البحث والنشر العلمي في العالم عبر مبادرة الفهرس العربي للاستشهادات والذي يسر مكتبة الملك فهد الوطنية أن تدعم آفاق التعاون في هذا المجال بما يتوفر لديها من قاعدة معلومات ضخمة للدوريات العلمية المحكمة وبصفتها المصدر الرئيس في المعلومات المرجعية لتلك الدوريات.

يذكر أن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر استقبل في مكتبه أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الراشد والوفد المرافق له، وتباحث الطرفان الدور المهم والمنتظر من المكتبة في المساهمة بالفهرس الذي يستهدف رصد وتصنيف أوعية النشر الصادرة باللغة العربية عبر العالم.