«المهنا وحُسن النية» لا أثر قبل موسمين.. فلماذا اليوم؟ ">
كتب - عبدالله الجديع :
يجدر بالمتابع للوسط الرياضي الأيام الحالية إطلاق المثل القائل «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل» على رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة عمر المهنا، الذي أكد خلال حديثه لإذاعة UFM مطلع الأسبوع الحالي عدم استطاعته تقديم «حُسن النية» مع مقيّم حكام يظهر في صورة مع رئيس نادٍ، ويرتدي زيًّا رياضيًّا معروفاً، كما يقوم - والكلام للمهنا - بالمشاجرة مع الحكام خلال اتصاله بالغرف الخاصة بهم، وذلك رداً على تصريحات صحفية لمقيّم الحكام إبراهيم النفيسة مؤخراً.
وأثار رئيس الحكام بحديثه السابق الاستغراب حول اختياره الوقت الحالي للاعتراف بعدم ثقته - تحديداً - تجاه المقيّم النفيسة؛ إذ فات على المهنا تصريحه المنشور بـ»الجزيرة» بتاريخ 8 أكتوبر 2014م، الذي أكد من خلاله اعتراف النفيسة بظهوره مرتدياً شعار النصر إلى جوار الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي؛ ما استلزم على اللجنة إرسال خطاب استدعاء لسماع أقواله حول الصورة المتداولة. ولم يحدد المهنا العقوبات مبرراً أنها ستُحدد بعد نهاية اجتماع اللجنة ذلك الوقت. ومضت الأيام، واستمر النفيسة في عمله مقيّماً للحكام حتى قرار إيقافه لنهاية الموسم الحالي بعد أحداث مباراة الاتحاد والقادسية في الجولة الـ17 من دوري جميل للمحترفين 2016.
تبادل الاتهامات بين المهنا والنفيسة الذي حدث مؤخراً يثير نقاطاً عدة، بالأخص تجاه الكابتن عمر المهنا، بصفته رئيساً التزم الصمت (الذي يعبّر عادة عن رضا الشخص) قرابة 16 شهراً، لم يتطرق خلالها لمبدأ حسن النية الذي ذكره في تصريحاته الأخيرة، بالرغم من أن المعني النفيسة هو نفسه الذي كان قبل موسمين؛ ليضطر المهنا - إن صح التعبير - إلى استعمالها في تصفية حساباته الشخصية في تصرف يشير إلى أن ما خفي كان أعظم داخل اللجنة؛ ليفرض بذلك تساؤلاً مهماً: لو غاب التراشق الحالي بين المهنا والنفيسة ماذا سيحدث؟؟؟؟