النماص - محمد آل حصان:
باسم منسوبي التعليم بمحافظة النماص وجه المشرف التربوي الأستاذ: أحمد الزيداني قصيدة بعنوان “فاجعة التعليم بجازان الحبيبة” تعزية لوزير التعليم ومدير مكتب الداير وأهالي وذوي الضحايا بجازان قال فيها:
جازان إن عظُم المصابُ فكلنا
قلبٌ تملّكهُ المصابُ وزلزلهْ
جازانُ إن نبكِ المصابَ فحسبنا
أن الشهيد لهُ علوُّ المنزلةْ
أوّاهُ والآهاتُ تنزف بالدما
حزناً وفاجعة الزمان مجلجلةْ
جلّت عن الوصف المصيبةُ واكتست
آفاقُها ثوب الأسى والمقتلةْ
سارت بها الركبانُ واحتارت بها
أفهامُنا والحادثات مولولةْ
يا أيها الجرحُ الذي دهيت بهِ
جازانُ والوطن العظيم تزمّلهْ
آهٍ وهل يُجدي التأوّهُ ، والأسى
قد عاث بالأُنس النضير وحوّلهْ
هانت يدُ الجاني وخاب مضيّها
تبّت يداهُ ، وأيُّ شيءٍ ضلّلهْ
سحقا له قتل الوفاءَ وشوّهت
آثامُهُ أيامَهُ لا أُمَّ لهْ
كبرت خطيئتهُ وكشّر نابها
وتأبّطت شرا فأثمر معضلةْ
تبت يداه فما له من حجةٍ
إلا الصغارُ وأن كل المقتِ لهْ
يا ويحهُ قتل البراءة والتقى
وقدِ امتطى غدراً له وترجّلهْ
وهو الذي قد باءَ بالجرم الذي
خطبَ الجنايةَ والحرام تحلّلهْ
يا دوحةَ التعليم روضكِ وارفٌ
ما أطيبَ المجنى وأطيبَ منهلهْ
تعليمنا الوضّاءُ لا يزهو بهِ
ما أبعدَ الغاوي النشاز وأجهلهْ
وأولو النهى حيرى ! أذاكَ معلمٌ
ثبْت الجَنان أمِ استبدَّ به الولهْ
أم أنه رقمٌ من الأرقام قد
ضاءَ المقامَ وبذَّ بسْطَ المسألةْ
أم أن شيطان الغواية دلّهُ
ورماه في الجبِّ السحيق وكبّلهْ
لا يثمر التعليمُ إلا صالحًا
وأخو الجهالة ممعنٌ في المشكلةْ
إن المعلم تاجُ فضلٍ ، روحهُ
نورٌ ، كواهلهُ الزكيّة مثقلةْ
قم للمعلم وفِّهِ القدرَ الذي
إن ينهدم فالشاهقات مهيّلةْ
قم للمعلم وفِّهِ الحقَّ الذي
هو أهلُهُ ، لا تبخسوهُ معدّلهْ
صفّقْ له وارفعْ يديك تحيةً
من ذا أناخَ لك الزمانَ وذلّلهْ
وفؤاد تعليم النماص أصابهُ
ذهَلٌ ، وواحدة الحوادث مذهلةْ
ما ذنبُ إخوان الوفاءِ سقاهمُ
من كأسهِ سمَّ الممات وأنهلهْ
ما ذنبهم ويدُ الإخاءِ نقيّةٌ
ويدُ الخيانة في الشقاوة موغلةْ
رحماك ربي جدْ بعفوك واغفرَنْ
واقبلْ عبيدك ، فالقلوب مؤمّلةْ
عِضهم وأبدلهم بدنياهم رضًا
يا خيرَ من برأَ الوجودَ وجمّلهْ
الشاعر: أحمد الزيداني