الزلفي - خالد العطاالله:
دائماً ما تُشبه بداية المشاكل بكرة الثلج ووجه الشبه هو احتمالية تفاقمها مع مرور الوقت، فكرة الثلج تبدأ صغيرة ( يستصغرها الناس) ثم تكبر وتكبر وقد تهدم (نادياً) عفواً منزلاً في ذروة ضخامتها!! ، وهذا هو حال أنديتنا تتنافس في الصفقات وتفرد عضلاتها بالمزايدات أمام الجمهور والنتيجة دين ثقيل يهز أركان النادي ويجعلهُ آيلاً للسقوط !! وللأسف أن رعاية الشاب أو اتحاد القدم لم يتصدوا للمشكلة في بدايتها.
فيفا يُرسل خطاباً تحذيرياً ومحكمة الكأس تُحدد موعد جلسة!! وللأسف اسم ( السعودية ) يتردد هُنا وهناك مقدماً صورة سلبية عن ديننا الذي يحث على إعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، وبلادنا صاحبة المواقف المشرفة مع دول الجوار والصداقة في كل مكان وقفة ودعماً ومساندة هذا ثاني السلبيات التي جعلتنا نتمنى أن باب الاحتراف لم يُفتح لأنديتنا لكي لا تشوه صورتنا خارجياً ، ولكن السؤال الأهم: هل ينام مسؤولو الأندية قريري العين وهم يعلمون أن هُناك أشخاصا يرفعون الدعوات بسبب عدم استلام أجرتهم !! ، وهل يرتاح ضمير من أوتمن على نادي أن يترُك نادياً محليا صغيراً أثقل كاهله بالديون وهو لم يُسدد له قيمة انتقال أحد لاعبيه!! أم هل يرضى أعضاء شرف بتنصيب رئيس سيخلف وراه ديوناً ربما تعصف بناديهم وتُعرضه للتقبيل!! .
للأسف هذا هو حال أنديتها الكبيرة التي تتمتع برعاية شركات لها ثقلها الاقتصادي، أندية صرفت الإعانات والمكرمات وحقوق الرعاية ودعم الأعضاء على أشباه لاعبين دوامهم اليومي ساعتين ويتقاضى الواحد منهم راتب سبعة وزارء يعملون ليل نهار للرُقي بنهضة بلادنا وتطورها.
والغريب أنه بعد الدعم والرعاية والمكرمات اتجهوا للقروض فحقاً شر البلية ما يُضحك، وهذا ما وصل إليه فكر مسؤولي الأندية من مغالاة في اللاعبين والنتيجة شكاوى متعددة في أروقة فيفا والكأس، ورواتب معُلقة للاعبين يصروفون على أسرهم.
اتحاد القدم ولجانه يجب أن توقف تعاقدات الأندية تماماً حتى يتم التسديد، وخصوصاً لمن هم خارج النادي (اللاعبين الأجانب، والأندية المحلية الصغيرة)، أو تحمل النتيجة التي ستكون بلا شك انهيار الرياضة السعودية بانهيار كبار أنديتها.