طالعت مقالا للكاتب عمر الرشيد بعنوان (تحدي القراءة العربي) في عدد 15852 وتاريخ 22 فبراير 2016م والقراءة تعد من أهم وسائل التعليم التي من خلالها يكتسب الإنسان العديد من العلوم والأفكار والثقافة العامة، فهي التي تؤدي إلى تطوير الإنسان وتُنمّي معلوماته وترفع سقف ثقافته أمام المجتمع، وتفتح أمامه آفاقاً جديدة كانت بعيدة عن تناوله، يُحكى أن أول مكتبة وضعها الفراعنة، كتبوا على بابها (هُنا غذاء النفوس وطِب العقول).
وتعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، حيث حرصت الأمم الواعية والمتيقظة على نشر العلم والمعرفة وتسهيل أسبابه، جعلت مفتاح ذلك كله من خلال تشجيع القراءة والعمل على نشرها بين جميع أطياف المجتمع: وصدق الشاعر حيث يقول: علوماً وآداباً كعقل مؤيدٍ وخير جليس المرء كُتب تُفيدهُ
أمّا في وقتنا الحاضر، فقد دخلت القراءة في أنشطة الحياة اليومية لكل مواطن، فالقراءة هي السبيل الوحيد للإبداع وتكوين المُبدعين والمخترعين والأدباء والمفكرين، والأمم القارئة هي الأمم القائدة والذين يقرؤون هم المطلعون والملمون بالأحداث والمعرفة، لأن القراءة الجيدة تطرد الجهل والتخلف.
إن الشخصيات المتميزة اختارت العِلم موطناً والقراءة طريقا، لأن الإبداع عندهم هو أن توجد شيئا جديدا من مجموعة ما لديك من مُعطيات، ولن يتأتّى ذلك إلاّ بالقراءة والمعرفة المرتبطة بها.
- راشد عبدالله