السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15851 في 12-5-1437هـ ما كتبه الباحث عبدالعزيز بن محمد بن سليمان الفايز تحت عنوان «قارة بني عنبر»، وتعليقاً عليه أقول: من المعلوم تاريخياً أن وادي سدير كان يُسمى وادي الفقى ثم سمي وادي سدير وهو معروف بهذا الاسم إلى اليوم ولكن غير المعروف متى سُمي بهذا وما سبب تسميته؟ وقد ذكر شعيب بن عبدالحميد الدوسري في كتابه إمتاع السامر نقلاً عن والده عبدالحميد في كتابه المتعة أن سبب التسمية تعود إلى سدير بن عامر بن بدران عندما استولى على الوادي ولكن هذه الرواية لا يعتمد عليها لأنها لا تعتمد على مصادر تاريخية موثوقة.
كما أن زمن عامر بن بدران وابنه سدير قبل البعثة والهجرة النبوية وتسمية وادي الفقى بوادي سدير متأخرة عن البعثة والهجرة وهذا يدل على بطلان هذه الرواية. وأنا أرجح أن سبب التسمية يعود إلى احتمالين.
الأول أن سبب التسمية نسبة إلى أشجار السدر الموجودة بهذا الوادي. والاحتمال الثاني أن الدواسر البدارين عندما انتقلوا في حوالي 795هـ من واديهم المسمى وادي سدير القريب من وادي الدواسر إلى وادي الفقى سموه وادي سدير لتعلّقهم وارتباطهم بواديهم الذي انتقلوا منه. وهذا هو الأرجح عندي لذا أرجو من الباحث عبدالعزيز الفايز وغيره البحث عن سبب التسمية.
- محمد بن عبدالله الفوزان