عبد الرحمن الشلفان ">
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وما له من دور معترف به عربياً وإسلامياً وعالمياً، دور فاعل في مدى تحقيق السلام للعالم أجمع وللعرب والمسلمين، مما سيأخذهم إلى الاستقواء على من حاول وما زال يحاول استهدافهم، دور ذلك القائد الفذ وإن قوبل بضراوة الخصوم فإنه في الوقت ذاته مقابل بحماسة الأنصار وتأييدهم وهكذا حال القادة العظام التاريخيين، وهذا ما يؤكد وجه الشبه ما بينه وبين والده ذلك القائد التاريخي محقق معجزة التوحيد وبناء هذه الدولة الفتية -رحمه الله-، ولعل في استحضارنا لهذه الأبيات من تلك القصيدة الرائعة للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري التي قالها في الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ما يؤكد وجه المقارنة ما بين هذين القائدين العظيمين:
فتى عبدالعزيز وفيك ما في
أبيك الشهم من غرر المعاني
تأمل في السهول وفي الروابي
ومختلف الاباطح والمساني
الست ترى ارتياحاً وانطلاقاً
يلوح على خمائله الحسان
وفي شتى الوجوه ترى انبساطا
ولو في وجه مكتئب وعاني
تسوسون الرعية بالتساوي
لفرط العدل أو فرط الحنان
لكم في ذمه الأحرار دين
وأكرم بالمدين وبالمدان
ما أقرب الشبه ما بين عبدالعزيز القائد الشجاع والابن وما له من رؤى وأفكار راقية وبُعد نظر سلمان القائد الفذ رجل الحاضر والمستقبل صاحب البصيرة وموئل الحكمة أمل شعبه مثلما هو أمل العرب والمسلمين في رفعة الشأن للعروبة والدين وحمايتهما من ضلال أعدائهما، فليحفظه الله ويزيده من توفيقه وعنايته إنه سميع مجيب.